الوطن
تبون: الشروع في منح رخص الاستيراد بداية من اليوم
رأى بأنه من غير المعقول استيراد 200 مليون دولار من أجل "المايونيز" وسيارات الخردة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 مارس 2017
• نحو استيراد 90 ألف طن من الموز للسداسي الأول من 2017
تشرع الحكومة بداية من اليوم في منح رخص الاستيراد بالنسبة لمختلف المنتجات التي تخضع لنظام الحصص وحسب ما كشف عنه وزير السكن والعمران والمدينة ووزير التجارة بالنيابة عبد المجيد تبون، فإن الحكومة لم ولن تمنع الاستيراد سواء بالنسبة للمنتجات الضرورية أو الكمالية بل الأمر يتطلب فقط تحديد الحاجيات ووقف التبذير والإسراف، في هذا الصدد شدد الوزير على الشفافية في العمل وحرصه على أن يحترم جميع المتعاملين والمتدخلين في مجال التجارة الخارجية القانون، موضحا أن الوزارة رفعت أول دفتر شروط إلى مصالح الوزير الأول لنشره في الجريدة الرسمية يتضمن كافة الإجراءات الجديدة لتنظيم الاستيراد ، وأضاف يقول " ليس معقولا ان تضل فاتورة استيراد "المايونيز" و"الموتارد" و"الكات شوب" في حدود 200 مليون دولار سنويا وكذلك "سيارات الخردة" التي لا تستجيب لأدنى المواصفات.
كشف عبد المجيد تبون عن الشروع في منح رخص الاستيراد بالنسبة لمختلف المنتجات التي تخضع لنظام الحصص بداية من اليوم الأحد، مؤكدا أن العملية ستتم تدريجيا، وأوضح الوزير-على هامش حفل وضع أخر "خلطة خرسانة " في منارة جامع الجزائر الأعظم-على أن العملية ستواصل بشكل تدريجي وستمس مختلف المواد المعنية برخص الاستيراد، وأعلن أن الحكومة لم ولن تمنع الاستيراد سواء بالنسبة للمنتجات الضرورية أو الكمالية بل الأمر يتطلب فقط تحديد الحاجيات ووقف التبذير والإسراف.
وفي هذا الصدد شدد الوزير على الشفافية في العمل وحرصه على أن يحترم جميع المتعاملين والمتدخلين في مجال التجارة الخارجية القانون، موضحا أن الوزارة رفعت أول دفتر شروط إلى مصالح الوزير الأول لنشره في الجريدة الرسمية يتضمن كافة الإجراءات الجديدة لتنظيم الاستيراد، وأضاف الوزير قوله " ليس معقولا ان تضل فاتورة استيراد "، "المايونيز" و"الموتارد" و"الكات شوب"، في حدود 200 مليون دولار سنويا وكذلك "سيارات الخردة"، التي لا تستجيب لأدنى المواصفات، من الأولى توجيه هذه المبالغ لتمويل أولويات تنموية أخرى مثل بناء السكنات والمدارس والمصحات".
وأكد تبون أن بداية الافراج عن رخص الاستيراد ستكون بداية من اليوم موضحا أنه تم تحديد حصة الاستيراد الموز والتي سيشرع فيها هذا الاسبوع بحصة تقدر بـ 90 ألف طن بالنسبة للسداسي الأول من السنة الجارية، وفي هذا الصدد قال الوزير "سنشرع بداية من هذا الأسبوع بمنح رخص استيراد حوالي 90 ألف طن من الموز للسداسي الأول وإذا كانت هناك ضرورة لرفع الحصة باقتطاع جزء من حصة السداسي الثاني سنقوم بذلك ".
وقال الوزير أن مستوردي الموز الذين يحوزون على الإمكانيات اللازمة للتخزين والتبريد، الدولة تشجعهم لأنهم يستحدثون فرص عمل مؤكدا أن الكثير من المستوردين يحوزون على هذه الإمكانيات والدولة لا تمنعهم من الاستيراد بل وتشجعهم شريطة احترام دفتر الشروط والكوطة المحددة لهم، وأضاف الوزير قوله " لا يمكن أن نعامل هؤلاء المستوردين النظاميين المؤهلين على قدر المساواة مع المستوردين الانتهازيين الذين يوردون حاويات الموز ويقومون بتسويقها على مستوى الموانئ حتى قبل شحنها"، وحسب المتحدث فإن عملية تنظيم الاستيراد الجارية تحت إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال تهدف أساسا لوضع حد للفوضى العارمة التي يشهدها هذا القطاع والتي تسببت في نزيف للاقتصاد الوطني مؤكدا أن الإجراءات المتخذة تهدف حماية المنتوج الوطني والمنتجين المحليين .
في هذا الصدد قال الوزير أن كميات كبيرة من مختلف المنتجات الكهرومنزولية "غير مطابقة تهدد الصحة العمومية بل وقاتلة في أحيان كثيرة "، مؤكدا أن دفتر الشروط الجديد ضبط مقاييس جديدة حيث يلزم كل المنتجات محل الاستيراد مطابقتها مع المواصفات الأوروبية، وقال ذات المسؤول الحكومي أن ''المكيفات التي يتم استيرادها مثلا تستهلك 3 مرات حجم الطاقة التي تستهلكها المكيفات المطابقة التي مهما رفعنا من حجم انتاج الطاقة الكهربائية لا يمكننا تلبية الطلب"، وحسبه فأن هذه الإجراءات التنظيمية من شأنها غربلة القطاع من أشباه المستوردين الذين لا علاقة لهم بالمهنة أصلا همهم الوحيد الكسب السريع على حساب الصحة العمومية.
وبخصوص المضاربة في المنتجات الغذائية ذات الاستهلاك الواسع مثل مادة البطاطا قال الوزير أن العملية الأخيرة التي تم تسجيلها على مستوى ولاية عين الدفلى حين تم ضبط 21 ألف طن من هذه المادة مخزنة بهدف المضاربة هي واحدة من مخطط شبكة مختصة في الاحتكار والمضاربة وهي السبب في ارتفاع سعر المادة الى حدود120 دينارا في بعض أسواق التجزئة، وفي هذا الصدد قال تبون "سعر البطاطا الحقيقي حاليا مع وفرة المنتوج هو 45 دينار لكن المتربصون بغذاء الجزائريين كثر لذلك شهدت اسعار هذه المادة ارتفاعا جنونيا وهي بفعل المضاربين"، وأضاف الوزير قوله " الدولة ستضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بالحاجيات الاستهلاكية الأساسية للمواطن.
محمد الأمين. ب