الوطن
بارة: الجزائر تمكنت من وقف تقدم الجماعات الإرهابية
أكد أنه بفضل إرادة الجزائريين ومصالح الأمن والجيش
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 مارس 2017
أعلن المستشار لدى رئاسة الجمهورية، كمال رزاق بارة، أن "الجزائر تمكنت من وقف تقدم الجماعات الإرهابية وخطرها"، مؤكدا أنه "مع ذلك يبقى التهديد قائما".
وأوضح رزاق بارة، أول أمس، على أمواج الإذاعة الوطنية، أنه "بفضل إرادة الجزائريين ومصالح الأمن وجيشنا، تمكنا من وقف تقدم الجماعات الإرهابية وخطرها، لكن التهديد يبقى قائما"، مضيفا أن "السلطات في أعلى مستوى والمواطنين يدركون تماما هذا التهديد الإرهابي".
وأفاد رزاق بارة بأن "الجزائر تطورت مناعتها لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، بغية منع هذا التهديد ووقفه"، قائلا أن "استقرار البلد جاء بفضل ترقية الحوار الاجتماعي وإعادة التوازنات في مناطقنا وتصدير هذا الاستقرار خارج حدودنا"، مذكرا أن "بعض هذه البلدان المجاورة غير مستقرة بسبب الجماعات الإرهابية التي تستعمل النزاعات الداخلية لتوسيع سيطرتها".
واعتبر رزاق بارة أنه "في مالي الأمور تتقدم بشكل صحيح بعد اتفاق السلم الموقع بالجزائر"، كاشفا أن "اللجان الإدارية المشتركة بصدد التنصيب على مستوى المناطق في شمال مالي". وفي نفس السياق، قال المستشار لدى رئاسة الجمهورية: "نعلم أنه بالرغم من التعبئة الكبيرة لدولة مالي والجزائر والمجتمع الدولي، تحاول الجماعات الإرهابية عرقلة مسار السلم هذا"، مشيرا أن "محاولة توحيد بعض الجماعات الإرهابية مؤخرا بهدف العودة إلى الفوضى في مالي لن تتجسد".
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، فقال المتحدث أن "هذا البلد لا يزال محل انشغال لأن بعض القوى السياسية والعسكرية لا تزال تعتقد بأن الحل في ليبيا عسكري"، معلنا أن "الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيا"، قائلا أن "الجزائر تواصل جهودها مع البلدان الأخرى في المنطقة والمجتمع الدولي لإقناع جميع القوى السياسية والعسكرية في ليبيا بالعودة إلى الحوار والتشاور من أجل الحفاظ على جميع فرص المصالحة".
من جانبه، قال المستشار لدى رئاسة الجمهورية أن "الجزائر تعتمد موقفا وسطيا إزاء جميع القوى السياسية والعسكرية في ليبيا، وتعمل من أجل حل سياسي يحفظ وحدة هذا البلد واستقراره وطابعه الجمهوري، كما أنها تدعم الجهود الرامية إلى مكافحة الجماعات الإرهابية"، معتبرا أن "المجتمع الدولي يعتبر الجزائر كأحد أهم الفاعلين في تسوية الأزمة في ليبيا".
إكرام. س