الوطن

تقرير: 71 بالمائة من الأولياء رفضوا السماح لأبنائهم بأخذ لقاح "الحصبة الألمانية " !!

معهد باستور أكد على سلامة المنتوج وعدم وجود آثار جانبية له

 

فيما تصر وزارة التربية رفقة وزارة الصحة على مواصلة إتمام عملية تلقيح التلاميذ إلى غاية يوم 15 مارس الحالي، والذي حدد كآخر تاريخ لإجراء هذه العملية عبر مختلف المؤسسات التربوية بالقطر الجزائري، واصل أولياء التلاميذ مقاطعة العملية، ورفضهم السماح لأبنائهم المتمدرسين من أخذ هذه اللقاحات، وقال تقرير أعد بهذا الخصوص أن 71 بالمائة من الأولياء رفضوا السماح لأبنائهم بأخذ هذه اللقاحات، يحدث هذا في وقت تدخل فيه معهد باستور لتهدئة الأوضاع والردّ على الإشاعات التي رافقت العملية، حيث أكد المعهد خلو هذه اللقاحات من أي خطر محتمل كما روجت له بعض الأطراف مؤكدا أن اللقاحات هذه ضدّ الحصبة والحصبة الألمانية لا توجد فيها أي أعراض جانبية خطيرة على صحة التلاميذ الذين سيأخذونه.
وأكدت في هذا الصدد رئيسة مصلحة مراقبة الجودة للمواد البيولوجية  بمعهد باستور الدكتورة فوزية بن قرقورة أن" اللقاح وقبل السماح باستعماله خضع لتحليل مراقبة الجودة ونتيجة التحاليل تشير إلى أن اللقاح لا يشكل أي خطر وينطبق مع المقاييس العالمية".، وهذا في محاولة منها امتصاص غضب الأولياء ودفعهم إلى ترك أولادهم يقومون بالتلقيح خاصة وأن وزارة التربية تواجه حملة شرسة ضد اللقاحات التي فرضتها رفقة وزارة الصحة على المتمدرسين، حيث اشتدت حملة المقاطعة من قبل التلاميذ وأوليائهم، في ظل كشف استطلاع عن رفض نسبة71 بالمائة لفكرة تلقيح المتمدرسين  فيما أبدى  29 بالمائة من المشاركين في استطلاع قبولهم للانخراط في برنامج التلقيح.
ورغم كل التطمينات الصادرة عن وزارتي التربية والصحة إلا أنه ما تزال  الحملة الوطنية لتلقيح تلاميذ الابتدائية والمتوسطات ضد الحصبة والحصبة الألمانية تثير الكثير من الجدل، فقد تباينت أراء أولياء التلاميذ بين متخوف ومتقبل لهذا اللقاح، وهذا في وحول التطمينات التي قدمتها وزارة الصحة للأولياء بشأن سلامة اللقاحات ضد الحصبة والحصبة الألمانية ،تباينت آراء متابعي موقع الاذاعة الجزائرية في مواقع التواصل الاجتماعي من مؤيد ومعارض للفكرة لا سيما وان الاشاعات المتعلقة بسقوط تلاميذ مرضى جراء اللقاح انتشرت في الايام الاخيرة ،  حيث  جاءت غالبية التعليقات رافضة لفكرة تلقيح المتمدرسين  بـنسبة71 بالمائة فيما ابدى  29 بالمائة من المشاركين في استطلاع الاذاعة  قبولهم للانخراط في برنامج التلقيح.
وأوضح أيضا في هذا الشأن مدير الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة جمال فورار أن الحملة الوطنية ضد الحصبة والحصبة والألمانية التي انطلقت في 6 مارس وتنتهي في 15 من نفس الشهر والتي تندرج ضمن استراتيجية القضاء على هذين المرضين الخطيرين، وطمأن المتحدث ذاته الأولياء فيما يخص هذا اللقاح وأن لا صحة للإشاعات التي تم تداولها.
وفي خضم دوامة صنعتها إشاعات لم يكلف أصاحبها عناء تأكيدها، منحت المؤسسات التعليمية حرية الاختيار للأولياء فاللقاح أولا وأخيرا ليس إجباريا.
 
 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن