الوطن
الأحزاب تغرق في "سبات" بعد إيداع قوائم المترشحين
أهملت وضع برنامج انتخابي في انتظار فصل الإدارة في اعتماد قوائم الترشح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 مارس 2017
• الإصلاح تسطر ثلاثة لقاءات ولائية وندوتين جهويتين قبل الحملة الانتخابية
• الأفانا والأرسيدي والجزائر الجديدة يترقبون قرارات الداخلية
انتهت المرحلة الأولى للعملية الانتخابية المتعلقة بشروط المادة 94 لقانون الانتخابات ووضع القوائم وترتيبها، ودخلت الأحزاب مرحلة "الترقب والتحضير" للمرحلة الثانية المتعلقة بالحملة الانتخابية المحددة بين 5 أفريل والفاتح ماي المقبل. وكشفت برامج الأحزاب في هذه المرحلة "جمودا نسبيا مقارنة بالمرحلة الأولى"، إلا أن العارفين بشؤون الانتخابات يعتبرونها "المرحلة الأهم في تنشيط القواعد ووضع برنامج انتخابي لاستمالة الناخبين ونجاح الحملة الانتخابية". وحسب تصريحات مسؤولي الأحزاب ليومية "الرائد"، فإن الطبقة السياسية "متخوفة من غربال الإدارة" في قبول قوائم الترشح، والكثير منها "غارق" في البحث عن ممولين للحملة الانتخابية، في حين "آخر اهتماماتها هي وضع برنامج انتخابي وانتقاء خطاب للحملة الانتخابية".
وسألت "الرائد" عدة أحزاب عن تحضيرات برنامجها الانتخابي ونشاطاتها في المرحلة الحالية، خصوصا أنها "محطة حاسمة" في استمالة الناخبين وكذلك المرحلة الأطول (31 يوما) الخالية من أي آجال قانونية مضبوطة، وكذا تحركاتها لتوفير مداخيل مادية ومالية لتمويل حملاتها الانتخابية.
• الجزائر الجديدة: ننتظر قرارات الإدارة بخصوص القوائم قبل تحضير الحملة الانتخابية
فعن حزب الجزائر الجديدة، أوضح رئيسه جمال بن عبد السلام أن "الحزب ينتظر انتهاء عملية دراسة الملفات من طرف الإدارة، وإن كان هناك رفض أو تكملته ببعض الوثائق للتجاوب معها". وأضاف: "حاليا نحن في انتظار قرارات الإدارة وبعدها نشرع في عملنا لتحضير المرحلة المقبلة"، مضيفا: "ومن جهة ثانية، نحن في الحزب دخلنا في اجتماعات لتحضير الحملة الانتخابية والبرامج الانتخابية والعمل مع الجهات المعنية".
وفي سؤال حول البحث عن تمويل للحملات الانتخابية للحزب، قال بن عبد السلام: "نحن نعمل مع الجهات المكلفة بتحضير الحملات الدعائية للحزب وهذا من صميم الجوانب التحضيرية"، مضيفا: "سنعتمد على تمويل ذاتي ومساهمات مناضلين وكل واحد حسب استطاعته"، معتبرا أن "حزبه لم يرشح أصحاب المال مثلما حدث مع الأفلان والأرندي". وختم بن عبد السلام: "سنمول حملتنا الانتخابية بطرق هادئة وعادية وحسب إمكانياتنا".
• الأرسيدي والأفانا: لم نحدد برنامج نشاطات للأيام القادمة
أما حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية فاكتفى المكلف بالإعلام في الحزب، عثمان عزوز، بأن "الأمانة العامة الوطنية انتهت اليوم (الجمعة) من عقد اجتماع لتحضير المرحلة المقبلة من العملية الانتخابية وسيكشف البرنامج هذا الأسبوع". وأضاف: "الحزب سيعتمد على برنامج انتخابي خلال هذه المرحلة وخلال الحملة الانتخابية وسنعلن عنه في وقته". وعن تحديد نشاطات في مرحلة ما قبل الحملة الانتخابية، قال عزوز: "لا توجد نشاطات هذه الأيام، لكن سنعلن عن أي برنامج في وقته".
للإشارة، كان حزب الأرسيدي قد نظم عدة نشاطات حزبية وتجمعات شعبية ولقاءات وطنية للشباب والمرأة، منذ شهر جانفي الفارط، في إطار تحضيراته لتشريعيات 4 ماي 2017، ويشارك الحزب في أقل من 21 ولاية عبر الوطن بقوائم لمترشحيه، في انتظار فصل الإدارة في اعتماد الملفات.
أما حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، فأوضح رئيسه موسى تواتي أن "الحزب يخوض سلسلة من الاجتماعات لوضع برنامج انتخابي"، مكتفيا: "النقاشات داخل الاجتماعات لا تزال جارية ولا شيء عن تنظيم نشاطات في الأيام المقبلة".
• حمس: في الأيام القادمة نستلهم برنامجنا الانتخابي من برنامج الدولة للحركة
ومن جهتها، حركة مجتمع السلم، لم تعلن عن أي نشاطات في الأيام التي تسبق انطلاق الحملة الانتخابية في آجالها القانونية وفق قانون الانتخابات والمحددة في 5 أفريل المقبل. وفي السياق، قال القيادي ناصر حمدادوش أن "الحركة بعدما أنهت أصعب مرحلة في العملية الانتخابية واستطاعت المشاركة في 48 ولاية و4 دوائر انتخابية في الخارج، ستلتفت لوضع برنامج انتخابي". وأضاف: "نشاطات الحركة لا تتوقف على مدار السنة، لكن في هذه المناسبات على غرار الانتخابات التشريعية يكون التركيز على كيفية تحقيق نتائج عبر برنامج ونشاطات مكثفة"، مستدركا: "لدينا برنامج دولة للحركة تعكف لجان متخصصة على تحضيره لقرابة 36 قطاعا وزاريا، وبعد الانتهاء منه سنستلهم البرنامج والخطاب الانتخابي منه".
وقال حمدادوش: "على غرار البرنامج الانتخابي ستنظم الحركة يوما دراسيا لعرض البرنامج في الأيام المقبلة". وختم المتحدث: "سنركز في البرنامج على المفردات والخطاب المتعلق فقط بالحملة الانتخابية".
• الإصلاح: سطرنا 3 لقاءات وندوتين جهويتين قبل الحملة الانتخابية
أما حركة الإصلاح، فاعتبر رئيسها فيلالي غويني، أن "الحزب وضع برنامجا مسطرا للمرحلة الثانية من العلمية الانتخابية قبيل انطلاق المرحلة الثالثة وهي الحملة الانتخابية". وأضاف: "سطرنا ثلاثة لقاءات ولائية في كل من العاصمة وتيبازة وورڤلة وندوتين جهويتين". وأضاف مفصلا: "لدينا لقاء في العاصمة للمرأة والنساء المترشحات سيعقد السبت (اليوم) وهو لقاء وطني وولائي"، وبعدها ننظم "لقاء في ولاية تيبازة باعتبار أن الحركة وضعت امرأة على رأس القائمة في الولاية"، وهناك "لقاء ثالث في ولاية ورڤلة سيكون في الأيام المقبلة وخاصا بمترشحي الولاية"، أما الندوتان الجهويتان فستكون واحدة في الشرق والأخرى في الغرب في أواخر شهر مارس".
وعن تمويل الحملات الانتخابية لحركة الإصلاح، قال غويني: "التمويل سيكون ذاتيا من قوائم المترشحين وعلى مستوى المكاتب الولائية"، وأضاف: "حملتنا ستكون في مستوى إمكانياتنا المادية، بالإضافة إلى المساهمات المركزية لبعض الدعائم الإشهارية ذات الموضوع الوطني"، واختتم: "سنشارك في 31 ولاية وقائمة للجالية في الخارج".
يونس بن شلابي