الوطن

سلال من تونس: الرئيس في "أحسن ما يرام"

وصف العلاقة بين البلدين بـ"الممتازة" مؤكدا أن الأمن سيسود تونس مهما كلف الأمر

 

حرص الوزير الأول، عبد المالك سلال، في مؤتمر صحفي نظمه على هامش اختتام الزيارة التي قادته، في الساعات الماضية، إلى تونس، على نفي الإشاعات التي تتعرض لموضوع صحة الرئيس. وأوضح في هذا الصدد أن الرئيس في "أحسن ما يرام"، مضيفا للصحافة التونسية أنه "يبلغكم السلام". ويعتبر هذا أول تصريح رسمي في الموضوع، بعد تأجيل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر بسبب إصابة الرئيس بـ"التهاب حاد للشعب الهوائية"، ويأتي في الوقت الذي روج "إلغاء" لقاء بين الرئيس ووزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس كيسيدو، زيارته إلى الجزائر، وهو الموضوع الذي نفته الخارجية وأيضا السفارة الإسبانية بالجزائر، كون اللقاء "لم يبرمج أصلا ليلغى".

وبخصوص الملفات التي شكلت محور الزيارة التي قادته، الخميس الماضي، إلى تونس، أشار الوزير الأول، عقب اختتام أشغال الدورة الـ 21 للجنة المشتركة الجزائرية - التونسية التي أشرف عليها مع ورئيس الحكومة التونسي، يوسف الشاهد، أن العلاقات بين البلدين "ممتازة" وأن الجزائر وتونس تنسقان "بقوة وبشكل تام" لمواجهة المخاطر الأمنية التي تحدق بهما، مشددا على أن الأمن والاستقرار سيسودان في البلدين "مهما كلف الأمر"، مضيفا في نفس الموضوع أنه ولتطوير هذه العلاقة الأمنية فقد "وضعت الجزائر تجربتها المتعلقة بالمصالحة الوطنية تحت أيدي الإخوة التونسيين"، موضحا أنه ولما للمواطن دور مهم في مكافحة الإرهاب، اعتبر سلال أنه من الضروري تحسين المعيشة لسكان الشريط الحدودي، معلنا عن مشاريع مشتركة في هذا الخصوص، أبرزها الانطلاق في تزويد ساقية سيدي يوسف التونسية بالغاز الجزائري، وبالخصوص "اتفقنا على إطلاق مشروع لتوصيل الغاز الجزائري إلى ساقية سيدي يوسف سيكون بادرة خير على كل مناطق الشريط الحدودي".

هذا وأكد عبد المالك سلال أن زيارته سمحت كذلك بالتأكيد مجددا على وقوف الجزائر إلى جانب تونس، مؤكدا أنه حان الوقت للبلدين "لخلق نظرة جيو استراتيجية مشتركة في المنطقة تخص الجوانب الاقتصادية والأمنية". وأضاف عبد المالك سلال، في موضوع مكافحة الإرهاب، يقول أن "البداية يجب أن تكون من الساحل بغية استرجاع الأمن والطمأنينة على مستوى هذه المنطقة. لا بد أن نبدل جهودنا في هذا الاتجاه وكذلك تدريجيا بالنسبة لقضية ليبيا". هذه الأخيرة التي أشار الوزير الأول أن هناك "تواصلا وتفاهما وتفاؤلا في هذا الملف بفضل التنسيق بين مصر وتونس والجزائر، والذي سيتوسع إلى كل من السودان والنيجر وتشاد". ملفتا أن "هناك علاقة مع الجماعات الإرهابية التي تأتي من الساحل، الشيء الذي أثر سلبا على إشكالية ليبيا".

من جانبه، رئيس الحكومة التونسي، يوسف الشاهد، أكد أن البلدين حققا معا العديد من النجاحات في اختراق الإرهاب واستباق عملياته، مضيفا بشأن التوقيع على الاتفاق الأمني أن البلدين أكدا على ضرورة مزيد من التنسيق، معتبرا أن الاتفاقية ستمكن من مزيد من التبادل التقني والفني والخبرات والتجارب لإعطاء مزيد من النجاعة للمنظومة الأمنية في الجزائر وفي تونس، مؤكدا أن اللقاء "فرصة لتأكيد وتعزيز العلاقات التاريخية بين الجزائر وبلاده والتطرق إلى العديد من القضايا أبرزها الأمنية والاقتصادية وتنمية المناطق الحدودية وكذا السياحية"، مؤكدا على "حرص بلاده على خلق كل الظروف الملائمة لاستقبال مزيد من السياح الجزائريين الذين أنقذوا بفضل تدفقه الهام نحو تونس المواسم السياحية التونسية خلال السنوات الفائتة".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن