الوطن
لولا نظام " الكوطة " لوجدنا التمثيل النسوي في الأحزاب منعدم !!
حفصي انتقدت غياب النساء على رؤوس القوائم الانتخابية وتؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 مارس 2017
انتقدت أمس الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، ونائبة رئيس الاتحاد للنساء العرب نورية حفصي تهميش أغلب الأحزاب السياسة للمرأة في إعداد القوائم الانتخابية لتشريعيات 2017 وقالت حفصي انه لولا قانون الكوطة لوجدنا احزاب دون أي تمثيل نسوي مشيرة بان مشاركة المرأة، لا بد أن تكون حقيقية وليس لتمثيل فقط.
وقالت حفصي في تصريحات لها لـ "الرائد" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف لـ 8 مارس من كل سنة أن المرأة لا يزال ينتظرها الكثير من النضال ا لتعزيز مكانتها في الساحة السياسية وحتى الاقتصادية وتجسيد حقها الدستوري، مؤكدة بأنه لا بد عليها من ممارسة حقها في المجال السياسي، لان السياسة – حسبها -حق للمواطنة، وأيضا في كل قطاعات الدولة الجزائرية. وأوضحت نورية حفصي بان مشاركة المرأة في السياسة وباقي القطاعات لا بد أن تكون حقيقية وليس لتمثيل فقط فالدستور حسب حفصي كرس نفس الحقوق للمرأة والرجل، ويجب على كل الأحزاب والهيئات الرسمية، أن تعمل على تأهيل المرأة وتشاركها المجال السياسي وهنا انتقدت حفصي غياب النساء في القوائم الانتخابية في الاستحقاقات القادمة ووضع اسمائهن في مراتب متأخرة مشيرة ان هناك بعض الأحزاب لولا نظم الكوطة لما وجدنا تمثيل نوسي لديهم ولو بواحد بالمائة مضيفة أن العقلية الذكورية لا تزال تسيطر في العديد من القطاعات وعلى راسها السياسة رغم ان المرأة حققت تقدما كبير وتواجد أكبر ورغم إمكانيتها والمراتب التي وصلت إليها الا انها تبقي مهمشة حسب حفصي.
من جانب اخر تحدثت حفصي عن تسويق البعض لنفس الأفكار النمطية عن المرأة وربط مفهوم المرأة وعملها ونشاطها بالتحفظ حتي يكون ذلك مبرر لأقصائها بالإضافة لمحاولة البعض تسويق فكرة ان المرأة اسقوت على الرجل وأصبحت تسيطر على كل القطاعات وأصبحت الأولى في التوظيف وهو الأمر غير الصحيح بدليل الأرقام التي قدمتها وزيرة التضامن مؤخرا والتي كشفت ان توظيف المرأة لا يتجاوز الـ19 بالمائة وهو رقم اعتبرته حفصي ضئيل جدا، هذا وقد أكدت نورية حفصي ضرورة العمل على تعزيز مكانة المرأة في المجتمع في كل الأوقات وليس بصقة مناسبتية فقط مشيرة العنصر السنوي سننتظر منه الكثير على الصعيد السياسي حيث دعت في هذا الصدد النساء للمشاركة بقوة في التشريعيات القادمة من أجل تحقيق مبادئ المواطنة وكذا على الصعيد الاقتصادي حيث أشارات أن حضور المرأة على الساحة الاقتصادية تطور وينتظر من هذه الأخيرة أن تكون عنصرا فاعلا في بناء الاقتصاد الوطني وان تساهم في التخفيف من الازمة التي تعرفها الجزائر بالإضافة على اهم دور للمرأة تضيف حفصي وهو دورها على الصعيد الاجتماعي حيث قالت في هذا الصدد ذات المتحدثة أن المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تكون وتربي أجيال بأكملها لذا مهمتها جليلة في إخراج جيل يساهم في بناء الجزائر ويعمل على تعزيز الاستقرار.
دنيا. ع