الوطن

رابطة حقوق الإنسان دعت لتخصيص منحة شهرية لهن ومساكن

 

تقرير حقوقي يتحدث عن 10 آلاف أم عزباء بالجزائر !!

  

على غير المتوقع، طرحت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة قضية الأمهات العازبات في الجزائر حيث كشفت الرابطة انه يتم كل سنة تسجيل أكثر من ألف أم عزباء مشيرة أن هذا هذه الأرقام تجعل الحكومة أمام مسؤولية حقيقية تجاه هذه الشريحة حيث طالبت في هذا الصدد إنشاء صندوق مالي للأمهات العازبات وتمكينهم من منح شهرية ومساكن حتى لا تكون هذه الشريحة من النساء عرضة لمزيد من وأشكال العنف والتمييز.

وأشارت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في تقرير لها أمس أن قضية الأمهات العازبات بالجزائر، تحتاج إلى طرح موضوعي من طرف المجتمع، بعد أصبحت من بين أهم المواضيع التي يُتجنّب الحديث عنها باستمرار، نظرا لحساسيتها البالغة، وقالت الرابطة أن موضوع الأمهات العازبات لا يزال يعد كأحد الطابوهات في المجتمع الجزائري، رغم قد بلغ عددهنّ حدود عشرة آلاف أم عازبة، علما أنّه يتّم تسجيل في كل سنة أزيد من 1000 أم عازبة، مضيفة أن المتمعن في هذه الأرقام يتساءل لماذا تُحمّل المرأة المسؤولية دون الرجل؟  وكيف يعقل ان تجرم ام العازبة في حين الأب العازب يخرج نفسه من المسؤولية وسط مجتمع بثقافته الذكورية، واشارات الرابطة انه من بين أهم أسباب انتشار ظاهرة الأمهات العازبات في الجزائر  هو سكوت عن جريمة الاغتصاب خوف من العار وشرف العائلة بالإضافة إلى التفكك الاسري والتربية غير السليمة وكذا الاضطرابات النفسية وعدم تقدير العواقب واضطرابات المراهقة والحرمان العاطفي وفي هذا المجال، عبرت الرابطة عن  استيائها من الخطابات الرنانة من طرف المسؤولين التي لا تعكس الصورة الفعلية للوضع الحقيقي ، حيث أشارت أن المسؤولين دائما ما يصرحون بأن الجزائر حققت تطورا غير مسبوق في مجال حماية الأمهات العازبات والنساء ضحايا كافة أشكال العنف، في حين على أرض الواقع نجد نقيض تماماً على هذه الخطابات السياسية التي نسمعها كل سنة ، مشيرة ان هذه الشريحة تعاني   هشاشة وإقصاء يجعلها أكثر عرضة لمختلف أنواع و أشكال العنف والتمييز، خصوصا أن مسار الأمهات العازبات ، هو مسار صعب  وفي إطار هذا السياق العام.

دعت لرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان من السلطات بالتكفل للأمهات العازبات وأطفالهن وضعت بعض المقترحات تراها مناسبة لهذه الشريحة منها ضمان الحق في الحياة والسلامة النفسية والجسدية للأمهات العازبات وأطفالهن وضمان حقوق أطفال الأمهات العازبات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وكذا انسجام وملائمة القوانين التشريعية والقانونية مع المواثيق الدولية ولاسيما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو"،  بالإضافة لإنشاء صندوق وتمكين الأمهات العازبات من منحة شهرية وشقة، وهذا سيتيح الفرصة لإسعاف هذه الفئة مع الأطفال والحيلولة دون انغماس أمهاتهنّ في المحظور.

داعية السلطات لان تتخذ الخطوات اللازمة لحماية كرامة المرأة وكيانها الشخصي والاعتباري من قيل الحكومة بما يمنع عنها التجاوزات آيا كان نوعها او مصدرها والتنسيق ما بين القطاعات الصحة، العدل، التعليم والمجتمع المدني في مجالات التحسيس، التوعية والمرافقة للأمهات العازبات واطفالهن، معتبرة النهوض بوضعية الأمهات العازبات وأطفالهن وحماية حقوقهم مدخل أساسي لتأسيس دعائم مجتمع المساواة، يضمن المواطنة الكاملة لجميع فئات المجتمع دون تمييز أو إقصاء.

 

 

س. زموش

من نفس القسم الوطن