الوطن

أفسحوا المجال لـ 150 ألف سيدة أعمال للمساهمة في تخفيف أزمة الجزائر الاقتصادية!

سميرة حاج جيلالي دعت لإزالة العراقيل وتمكينهن من المشاريع العمومية وتطالب:

 

أكدت أمس رئيسة الشبكة الجزائرية لسيدات الأعمال سميرة حاج جيلالي أن المرأة استطاعت أن تحرز تواجدا أكبر على الساحة الاقتصادية خلال العشرة سنوات الأخيرة حيث تحصي الساحة أكثر من 150 ألف إمراة تنشط في مجال المال والأعمال غير أن جيلالي أشارت أن العراقيل لا تزال موجودة في طريق المرأة التي تستطيع أن تقدم أكثر وتساهم في تحقيق النمو الاقتصادي خاصة في ظل الأزمة التي تعرفها الجزائر.

وأضافت سميرة حاج جيلالي لـ "الرائد" أن تواجد المرأة في الساحة الاقتصادية ارتفع بنحو الـ40 بالمائة في غضون السنوات الأخيرة حيث أشارت أن عدد نساء الأعمال والنساء المقاولاتية أصبح يتجاوز الـ150 إمراة كلهن استطعن ان يقتحمن السوق الاقتصادية وان يقدمن إضافة للاقتصاد الوطني عن طريق نشاطهن، مبدية ترحيبها وتفاؤلها بمبدأ المساواة في العمل الذي تضمنه التعديل الدستوري الأخير ما يمكن، حسبها، سيدة الأعمال الجزائرية من إدارة كبرى الشركات العمومية والمساهمة في إعطاء دفع قوي للاقتصاد الوطني في ظل الأزمة التي تشهدها الجزائر. غير أن جيلالي أشارات للعراقيل التي تواجه نساء الأعمال الجزائريين ولو أن مجال المال والأعمال في الجزائر كله مليء بالعراقيل خاصة البيروقراطية منها كما اضافت ذات المتحدثة إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالمرأة فأن العراقيل تكون أكبر مطالبة في هذا الصدد بتمكين النساء من حصتهم من المشاريع وتبسيط وتذليل الصعوبات من أجل تثمين مجهودات المرأة المسيرة والمرأة سيدة الاعمال والمرأة المقاولاتية مضيفة ان المرأة يمكنها أن تساهم في النمو الاقتصادي وأن تساعد في دفع الاقتصاد الوطني والمساهمة في تقليل الأزمة الحالية حيث اشارات جيلالي لأهمية العنصر السنوي بدءا من الحرفية الصغيرة وصولا لسيدة المال والأعمال حيث قالت لا يمكن لأحد إغفال أمكانيات المرأة سواء في التسيير أو في التخطيط والتنفيذ وهنا أشارات جيلالي للأرقام التي قدمتها وزيرة التضامن مونية مسلم أمس الأول حيث قالت أن نسبة 65 بالمائة من خريجي الجامعات هم نساء فلماذا لا تعطي الفرصة أمام هؤلاء لينشؤا مؤسساتهم الخاصة ويدخلوا النشاط الاقتصادي، وفيما تعلق بحضور السيدات الجزائريات على الساحة الدولية الاقتصادية قالت جيلالي أن ذلك لا يزال ضئيلا إن لم نقل منعدما وهو ما تأسفت له حاج جيلالي مبدية سعي منظمتها لإسماع صوت  سيدة الأعمال الجزائرية في العالم ودخول الأسواق العالمية والبحث عن  عقود شراكة مربحة للاقتصاد الوطني مشيرة ان ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال توحيد الصف النسوي لمجابهة البيروقراطية التي تواجهها هؤلاء النساء في مسيرتهن المهنية، وإبراز قدرات المرأة التسييرية والإنتاجية، في ظل الاحتشام والإحجام عن إنشاء خريجات الجامعات لمؤسساتهن الخاصة.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن