الوطن

اعتداءات خطيرة تستهدف الأئمة ودعوات إلى خلق أعوان أمن بالمساجد

نقابة الأئمة انتقدت مسألة تحويل الأئمة المرافقين للحجاج إلى عمال لترتيب الأمتعة وتكشف:

  

 
انتقدت نقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية تحويل وزارة الشؤون الدينية الأئمة الحجاج إلى عمال لترتيب الأمتعة والإعاشة، هذا وحذرت من تزايد الاعتداءات الجسدية ضدّ الأئمة، داعية الوزارة الوصية من أجل توفير مناصب عمل لأعوان الأمن داخل وخارج المسجد لضمان الحماية للإمام، خاصة مع تعرض إمام مسجد باش جراح للضرب بسكين في الظهر بعد صلاة الظهر.
ودعا الأمين العام للنقابة جلول حجيمي بتوفير حصانة قانونية للإمام لحمايته من التعدي الجسدي واللفظي الذي يتعرض له في الآونة الأخيرة بشكل مستمر، داعية المسؤول الأول للوزارة الوصية بفتح تحقيق في حادثة ضرب إمام مسجد باش جراح مشددا أيضا بأهمية إحداث ترسانة قانونية تضمن الحماية للإمام داخل وخارج حدود المسجد أثناء تأدية مهامه.
وقال المتحدث أن ما حصل أمر خطير مشيرا " أن الحادثة التي تعرض إليها إمام مسجد باش جراح خطيرة في حد ذاتها دون الحديث عن الأسباب التي تبقى غير مهمة"، وأضاف جلول " أن هذه الحادثة يجب أن تأخذ الاهتمام اللازم وألا تمر مرور الكرام، مشددا على الوزارة أن تسجل موقف صارم، من خلال النظر في مطلبهم المتمثل في سن قوانين واضحة وصارمة لحماية الإمام، داخل وبجوار المسجد.
وحذر في المقابل جلول من تغاضي الوزارة عن هذه التجاوزات واعطاء ظهرها للإمام، على حسب قوله ان "الوزارة بدون إمام لا تساوي شيء"، مطالبا بتوفير حصانة قانونية من خلال سن نصوص تجرم التعدي على الإمام، داعيا وزير الشؤون الدينية أن يأخذ بحمل الجد موضوع حماية الإمام.
ولأجل ضمان الحماية لهذه الفئة التي باتت تعاني العنف بشكل مستمر، شدد جلول على "إجراء دراسة ميدانية في طريقة حماية الإمام، للحد من هذه الظاهرة التي تمسه أثناء تأدية مهامه، و توفير مناصب شغل لأعوان أمن داخل المسجد وفي محيطه لضمان الحماية للإمام والمصلين، على غرار باقي المؤسسات الأخرى التي تضمن الحماية لعمالها وللزوار كذلك، قائلا " أن الإمام في الجزائر هو المسؤول عن تسيير المسجد في ظل غياب هيئة خاصة للقيام بهذه العملية، ما يجعله يدخل في نقاشات حادة مع أفراد الحي الذين يرغبون في القيام بنشاطات مختلفة غير مرخص بها، كما أن بعض لجان الشؤون الدينية تتجاوز حدودها إلى مهام الإمام ما يوقع الكثير من التجاوزات التي تطال الإمام."
وتطرق في سياق المتحدث إلى ملف كوطة الحج وضمان تمتع الامام بهذا الامتياز الذي يفيده كدروس ميدانية تمكنه من مزاولات نشاطه، وهذا بعد انتقد التجاوزات الحاصلة وقال "أن هذا الأمر خارج تفكير وزارة الشؤون الدينية، التي لا تعتبر الإمام ضمن قائمة المكونين لأداء فريضة الحج، حيث يقتصر دور بعض الأئمة الذين ينالون هذه الفرصة في الإسكان، وترتيب الأمتعة، والإعاشة، ... وغيرها من الأدوار التي لا علاقة لها بالدور الرئيسي للإمام المتمثل في الإرشاد والمرافقة الدينية للحجاج".
عثماني. م
 

من نفس القسم الوطن