الوطن
مسلم: الـ 30 بالمائة الممنوحة للمرأة بداية لدخولها بقوة في المشهد السياسي
اعتبرت أن تواجد النساء في النشاط الاقتصادي والسياسي ضعيف مقارنة بالإمكانيات الموجودة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 مارس 2017
• المطلقات والأمهات العازبات واقع.. والدولة تبذل مجهودا للتكفل به
اعتبرت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، أن المرأة الجزائرية عليها الدخول أكثر والمشاركة في العمل والشغل والثلاثية، لأن نسبة 19 بالمائة التي تمثل النساء العاملات قليلة خاصة وأن 65 بالمائة من المتخرجين في الجامعات إناث، إذ يجب الاستثمار في المرأة المتعلمة ذات المستوى العالي في النهوض بالجزائر على كل المستويات خاصة النشاط الاقتصادي والسياسي والتربوي، لأن الجزائر لديها خزان كبير من النساء المتعلمات والمثقفات والقادرات على الإنتاج.
وقالت مونية مسلم لدى استضافتها في فوروم الإذاعة أمس أن قوافل المقاولاتية النسوية التي أطلقتها وزارة التضامن مؤخرا ستعمل على وضع المرأة في مكانة تليق بها وسترفع من نسبة مشاركتها في عالم الشغل والأعمال، مضيفة أن هذه القوافل للمقاولاتية النسوية التي ستجوب كامل الوطن، لديها مهمة تتمثل في تحسيس المرأة وإقناعها بالمشاركة في التنمية المستدامة لأن المرأة بعد الدستور الأخير وتوصيات رئيس الجمهورية لديها كل الحصانة والحقوق للمشاركة بقوة في كل المجالات.
أما عن مشاركة المرأة في النشاط والنضال السياسي، فقالت ضيفة الإذاعة أن نسبة 30 بالمائة المعطاة للمرأة، تعتبر بداية لدخول المرأة بقوة في السياسة ودستور 2008 كرس ذلك، مضيفة أن النسبة لم تبلغ أعلى مستوياتها على مستوى الأحزاب السياسية لأن الثقافات والعقليات لا تغير بين ليلة وضحاها، وعلى المرأة أن تثبت أنها جديرة بالتحديات وكل ما تتطلبه الدولة والمجتمع من نضال بمستويات علمية وأدبية وسياسية واقتصادية عالية.
كما تطرقت مسلم إلى المرأة الريفية، مؤكدة أنها لابد أن تدخل بقوة في التنمية والنظرة الاقتصادية الجديدة وهي قطب من أقطاب التطور في كل أنحاء العالم، وبرامج وزارة التضامن أخرجت المرأة الريفية من التهميش الذي كان يطالها، مؤكدة في الوقت نفسه أن ملف المرأة الريفية ملف فتح بقرار من رئيس الجمهورية لوضع استراتيجية خاصة لتشجيعها ومرافقتها لأنها شريكة في المنظومة الاقتصادية وبفضلها توجد حياة اجتماعية في العديد من الارياف وهي حاضنة للعديد من المشاريع، كما أنها الآن في قلب برامج مختلفة لمختلف الوزارت.
وفي هذا الشأن، قالت مونية مسلم إن هناك خمس وزارات لها مهمة لوضع استراتيجية لمكافحة أكبر أشكال الفقر والعوز، بوضعها لبرنامج الأسرة المنتجة الذي عرف نجاحا كبيرا من طرف الأسر الريفية المعوزة، وبهذا يفتح الباب للمرأة الريفية للمشاركة في التنمية والعيش بكرامة.
وفي شأن آخر، أضافت الوزيرة أن المرأة الجزائرية لها دور كبير في محاربة الإرهاب والتطرف بتربيتها وثقافتها ولها دور كبير في تجنيب الشباب التطرف بدءا من أولادها، إذ يجب وضع آليات لتربية وتعليم هادف لتجنب الكارثة والمرأة لها مسؤولية تاريخية في الحفاظ على الوطن والدين، وهي من تصقل التربية وثقافة التسامح لدى أطفالها وحمايتهم من اختراق هويتهم الدينية والأفكار الهدامة والمتطرفة، مشددة على أن الأولياء يجب عليهم أن يفتحوا أبواب حوارات مباشرة مع أولادهم للتكفل بمشاكلهم والحيلولة دون توجههم إلى أناس من الشارع يوجهونهم إلى ما لا يحمد عقباه.
كما تطرقت وزيرة التضامن إلى مكانة المرأة الجزائرية في الخارج، قائلة إنها تحظى بمكانة عالية، لأنها بعد كل ما كرس الدستور لها أصبحت تتكلم عن مشاكل المرأة وحقوقها من مركز قوة، مضيفة أن الخارج له نظرة محترمة للمرأة الجزائرية ونضالها في الثورة والعشرية السوداء ومختلف المواعيد.
وعن المطلقات والأمهات العازيات أكدت الوزيرة بأن الدولة قد وضعت صندوقا خاصا بهن له غلاف مالي معتبر لعناية هذه الفئة من المجتمع مؤكدة بأن فئة الأمهات العازبات قليلة وهن ضحايا ظروف اجتماعية صعبة لم يخترنها لأن الجزائرية-تقول مونية-لا يمكن أن تختار أن تكون في هذه الوضعية مؤكدة تكفل الدولة بفئة الأمهات العازبات من الناحية الاجتماعية والتكوينية والتعليمية في ثلاث مراكز وطنية بكل من بوسماعيل بولاية تيبازة ومركز بمستغانم وآخر بتلمسان وقد ساعدت هذه المراكز بإعادة ادماج الكثير منهن.
هني. ع