دولي
الفصائل: إجراء الانتخابات دون توافق أضاع "فرصة تاريخية" لإنهاء الانقسام
دعوا إلى تهيئة الأجواء السياسية والقانونية والاجتماعية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 مارس 2017
أجمع قادة فصائل وقوى وطنية فلسطينية أن قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بإجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية دون قطاع غزة، أضاع فرصة تاريخية لترميم البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي، وأكد هؤلاء خلال ورشة عمل نظمتها حركة الأحرار الفلسطينية بعنوان "الأبعاد والمخاطر السياسية من إجراء الانتخابات البلدية دون توافق وطني"، أن قرار الحكومة والسلطة في رام الله، سيكرس الانقسام الفلسطيني، ويعمل على زيادة الفرقة الداخلية والعمل لصالح الحزب الواحد "والعقلية الانفرادية".
ودعا قادة الفصائل خلال الورشة إلى تهيئة الأجواء السياسية والقانونية والاجتماعية والأمنية قبل إجراء الانتخابات البلدية، والعمل على توحيد البيت الداخلي الفلسطيني وتوحيد الأولويات الفلسطينية. بدروه رأى القيادي في حركة الأحرار الفلسطينية ياسر خلف، أن إجراء الانتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة، سيحقق مزيدًا من الألم لأهل غزة، متسائلاً: "هل الأجواء في الضفة الغربية مهيأة لإجراء هذه الانتخابات؟!" وقال خلف: "أعتقد أنها غير مهيأة في ظل تغييب القيادات الفلسطينية، وانتهاك القانون بتشكيل محكمة للانتخابات، إضافة إلى الملاحقة الأمنية للأسرى المحررين، والطلاب والكوادر الفصائلية".
وبين القيادي في حركة الأحرار أن السلطة الفلسطينية لن تسمح بممارسة حق الانتخابات للكل الفلسطيني؛ لأنها تريد فوز حركة فتح، وفق قوله. ويوافق القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان الرأي ما قاله خلف، مؤكدًا أن اتخاذ الرئيس عباس ورئيس حكومته رامي الحمد الله قرار الانتخابات كرّس الانقسام الفلسطيني، ويساعد في تقسيم الوطن.
بدوره دعا القيادي في حركة الأحرار إلى وحدة وطنية تمارس الدور الحقيقي في تهيئة الأجواء وتوحيد الأولويات الفلسطينية، ثم التوجه لتشكيل حكومة وحدة وطنية لتمارس مهامها، والعمل على انتخابات شاملة وعامة، والدعوة إلى عقد لقاء وطني واسع لمواجهة هذا القرار، لرفع الغطاء الوطني عن حكومة الحمد الله التي تعمل لصالح حزب لا لصالح وطن. وقال رضوان خلال كلمته إن العقلية الانفرادية التي يتعامل بها عباس والحمد الله أضاعت فرصة تاريخية لترميم البيت الفلسطيني، خاصة أن الانتخابات كانت مدخلاً طبيعيًّا لترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الديمقراطية التي نؤمن بها ونجريها في مؤسساتنا الداخلية.
ودعا رضوان إلى ضرورة الالتزام بالاتفاقات الفلسطينية وبقانون 2005، والعمل على بيئة سياسية تحترم ميثاق الشرف الموقع بين الفصائل الفلسطينية، محذرًا من العقلية الانفرادية التي لا تؤمن بالشراكة الوطنية، في ظل ما تواجهه القضية الفلسطينية من مشاريع التقسيم والتوطين. وتساءل: "عباس لا يقبل أن تكون حماس شريكة في الانتخابات، فكيف يريد أن تكون شريكة في الوطن وصناعة القرار؟" وأكد رضوان ضرورة توفير أجواء سياسة وأمنية وقانونية تؤمن بفكر الشراكة والعمل على مغادرة مربع التفرد واستعادة الوحدة لمجابهة المخاطر التي تحاك للقضية الفلسطينية، مطالبًا السلطة بوقف الملاحقات الأمنية في الضفة الغربية ضد أنصار حماس والتي أفشلت العملية الانتخابية.
من جانبه، عبر أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عن تفاجؤ حركته من قرارات عباس، كما تفاجأت الفصائل الفلسطينية كافة، مؤكدًا أنه نابع عن قرار رئاسي بعدم وجود شراكة وطنية منذ البداية.
وأكد المدلل خلال كلمته أن الوضع السياسي والأمني والاجتماعي يرفض حدوث الانتخابات في الفترة الحالية التي تعمل على تكريس الانقسام، داعيًا إلى أن تكون الأولوية للوحدة الوطنية، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتكون الوعاء الجامع للكل الفلسطيني.
أما القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أسامة الحج أحمد، فقد وصف قرار إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية دون القطاع غزة، بالخطير جدًّا، مبينًا أن حركته درست القرار وقررت المشاركة في الانتخابات وأكد الحج أحمد، ضرورة وجود توافق وطني لإجراء الانتخابات، قائلاً: "هو العنوان الوحيد لأي قرار فلسطيني لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضة الفلسطينية".
أمال. ص/ الوكالات