دولي

"عزف منفرد" على أنغام اللامبالاة

الانتخابات البلدية

 

 

لا يعير المواطنون في الضفة الغربية، أي اهتمام بالمراحل الجديدة للانتخابات البلدية، المزمع إجراؤها في الثالث عشر من شهر أيار القادم، وسط استمرار حالة التشكيك بكل مجرياتها، كما لا تقابل إعلانات لجنة الانتخابات المركزية، حول نشر سجلات الناخبين وجداول العملية الانتخابية بأي تفاعل، فالانطباع السائد لدى المواطنين أن الانتخابات البلدية فقدت بريقها عقب إلغائها العام الماضي.

المواطن حسن علاونة، لا يبالي بإجراء الانتخابات المقبلة، عادّا أن كل ما يطرح حولها غير مقنع له، وأنه لن يشارك فيها كما كثيرون، كما أفاد، في تصريح إعلامية لوكالة أنباء فلسطينية ويتساءل: "أهم قواعد الانتخابات هو احترام إجراءاتها ومواعيدها ونتائجها، وهذا لا يتوفر حاليا في الحالة الفلسطينية".

ويعدّ النائب إبراهيم دحبور، حالة اللامبالاة من المواطنين، "طبيعية جدا ومنطقية"، لأن أسباب إلغاء إجراء الانتخابات البلدية السابقة كانت غير منطقية، وحين أقر الموعد الجديد للانتخابات لم يتغير شيء من أسباب إلغائها.

 

العزوف واضح

ويشير دحبور، في تصريح إعلامية لوكالة أنباء فلسطينية إلى أن ذلك سيتسبب بحالة عزوف كبيرة، عادًّا إجراء الانتخابات البلدية دون توافق وطني ضار بالحالة السياسية الفلسطينية.

ويرى استشاري التخطيط الاستراتيجي للبلديات مازن عواد، أن البلديات تعيش حالة من الإرباك وعدم القدرة على التخطيط، لضبابية فترة استمراريتها في مواقعها.

وأردف، رؤساء البلديات وأعضاء المجالس في مرحلة تسيير أعمال بلدياتهم منذ إلغاء الانتخابات السابقة، التي كانت مقررة في تشرين أول من العام الماضي، وهذا أثر كثيرا على الأداء.وأكد على ضرورة أن يعتاد النظام السياسي الفلسطيني على دورية الانتخابات في موعدها، حتى لا يفقد ثقة المواطن في العملية الانتخابية.

 

فقدنا فرصة ذهبية

 

ويؤكد القيادي في المبادرة الوطنية محمد أبو الهيجاء، أن إلغاء الانتخابات السابقة أفقدنا فرصة ذهبية، نحو تشكيل مدخل لإنهاء الانقسام، من خلال انتخابات بلدية موحدة تكون مقدمة لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.

 وعدّ أن الظروف التي ستجري فيها الانتخابات في أيار المقبل، هي ذات الظروف التي كانت ستجري فيها الانتخابات في تشرين أول من العام الماضي، "مع وجود فارق في أن زخما كان رافق تلك الانتخابات ستفتقده الانتخابات القادمة".

 وشدد، على أن المواطن يعيش اليوم في حالة ارتباك وغموض، وبات غير واثق من أن الانتخابات يمكن أن تجرى في موعدها، "وهو ما يقلل الحماس ويخلق الفتور تجاه الانتخابات".

ودعا أبو الهيجا إلى انتخابات يشارك فيها الكل الوطني ولا يستثنى منها أحد، عادًّا أن عدم مشاركة أي طيف هو خسارة.

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي