الوطن
لهذه الأسباب... ثلاثة اليوم لا حدث؟!
خبراء يؤكدون أن الاجتماع لا ينتظر منه الكثير على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 مارس 2017
لم يشكل لقاء الثلاثة في دورته العشرين هذه السنة الحدث البارز على الساحة الوطنية بسبب مناقشته لنفس المواضيع الكلاسيكية واقتصار الدورة على التقييم دون أي قرارات في الافق تهم الطبقة العمالية وكذا بسبب ارتباط هذا الموعد بقرب الانتخابات التشريعية وهو ما أكده الخبراء الاقتصاديون أمس معتبرين أن لقاء الثلاثية اليوم لا حدث على كافة الأصعدة.
أشار خبراء اقتصاديون أمس ان الحكومة لم تحسن اختيار توقيت عقد لقاء الثلاثية معتبرين ان لقاء اليوم يشكل اللأحدث على العديد من الأصعدة فبالإضافة لمناقشته لمواضيع كلاسيكية وعموميات تتعلق أساسا بتقييم نموذج اقتصادي لم يطبق بعد على أرض الواقع فأن انشغال الساحة الوطنية بالانتخابات التشريعية جعل الأنظار تحيد عن هذا اللقاء كل هذا يضاف لاقتصار الحوار الاجتماعي على أطراف معينة وعدم تعميمه ليشمل النقابات المستقلة.
وفي هذا الصدد أكد أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق لـ"الرائد" ان لقاء الثلاثية اليوم ومن خلال المحاور التي ستناقش وتحدث عنها أطراف هذا اللقاء يتضح ان لقاء اليوم أيضا سيكون لقاء روتيني يناقش العموميات باعتبار انه سيقيم نموذج اقتصادي لم يطبق بعد على أرض الواقع ما يجعل اللقاء لا فائدة منه من أساسه وقال رزيق أن انشغال المسؤولين بالانتخابات التشريعية أثر أيضا على اللقاء معتبرا ان أغلب توجهات المسؤولين والسياسيين وحتى الجزائريين محصورة في متابعة قوائم الانتخابات التشريعية لتبقي النقابات المستقلة وحدها من تتحدث عن الاجتماع وقال رزيق أن الوضعية الحالية التي تعيشها الجزائر لن تسمح للحكومة في اتخاذ قرارات شجاعة خلال الثلاثية المقبلة فيما يخص الملف الاجتماعي كما ان ما سيتم مناقشته فيما يخص الملف الاقتصادي هو تقييم وفقط وهو ما سيجعل الاجتماع مجرد اجتماع روتيني مثل باقي الاجتماعات التي تعقدها الحكومة دوريا مع أرباب العمل ورؤساء المؤسسات الاقتصادية.
من جهته قال الخبير الاقتصادي رشيد بوجمعة لـ"الرائد" أن كل المؤشرات تؤكد أن اجتماع الثلاثية اليوم لن يأتي بالجديد وهو الحال نفسه بالنسبة للاجتماعات السابقة ما يجعل أغلب المعنيين بهذا الاجتماع يعتبرونه لا حدث وقال بوجمعة أن اللقاء سيكون لقاء روتيني مثلما تعودنا عليه سيناقش الوضع الاقتصادي ويخرج بتوصيات تشجع على التقليل من التبعية للمحروقات وتشجيع قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة لكن كيف ذلك يضيف بوجمعة ليبقي السؤال مطروح وغير مجاب عليه من طرف الحكومة وشركائها واستغرب بوجمعة في السياق ذاته مناقشة وتقييم النموذج الاقتصادي وهو لم يطبق بعد مشيرا أن الحكومة استغلت الوضع الحالي وانشغال الساحة الوطنية بالانتخابات التشريعية لعقد اجتماع الثلاثية حتى لا ينتظر منه الكثير.
س. ز