الوطن

وزارة التربية ترخص للمكتبات ببيع الكتاب المدرسي بداية من الدخول المدرسي القادم

مع السماح لهم بالحصول على هامش ربح يقدر بـ 15 بالمائة

 

 

خلف قرار وزارة التربية الوطنية الرامي إلى منح الاعتماد للمكتبات الخاصة ببيع الكتب المدرسية مع هامش ربح قدر بـ 15 بالمائة من قيمة الكتاب، الكثير من الانتقادات خاصة من طرف المقتصدين، الذين رأوا بأن الوصاية تكون قد ظلمتهم طيلة السنوات الماضية وهم يقومون بالترويج للكتب دون الحصول على إضافات مالية نظيرة هذه المسألة.

وفي هذا الصدد قال كمال نوري مفتش وناشط في المجال التربوي أن القرار الوزاري الأخير الذي يسمح بمنح الاعتماد للمكتبات الخاصة لبيع الكتاب المدرسي بداية من المسوم الدراسي المقبل، جاء متأخرا جدا عن وقته، وذلك لما يتيحه من فك الضغط الممارس على المؤسسات التعليمية كل سنة من جهة، ولأجل محاربة الندرة في الكتب التي يعاني منها الأولياء مع بداية كل سنة دراسية، غير أنه اعترض على مسألة هامش الربح الذي حددته وزارة التربية بـ 15 بالمائة من سعر الكتاب.

ورأى ذات المتحدث أن المبلغ الكبير مشيرا إلى أنه من حق المقتصدين والمدراء الحصول عليه أكثر من أطراف أخرى، وأضاف يقول: " إصرار الوزارة طيلة السنوات الماضية على رفضها لمطالب المقتصدين بالحصول على مبلغ مالي بسيط جراء الخدمة التي يقدمونها، أو صب هذه المبالغ كمساعدات مالية في خزينة المؤسسة كأبسط الأمور"، وفي السياق ذاته نوه يقول" أن أي مطالبة من هؤلاء بالحصول على هذا الهامش من الربح كأثر رجعي لكل السنوات التي قاموا خلالها بتقديم هذه الخدمة أمر مشروع ولا غبار عليه"، وأشار كمال نواري إلى أن هذا الاعتماد يمكن أن يعطي الحصرية للمكتبات الخاصة لبيع الكتب المدرسية، حيث أنه من المرجح جدا أن يسحب الكتاب المدرسي من مكاتب المقتصدين بحلول السنة الماضية، مع الاحتفاظ فقط بالكوطة المجانية المخصصة للتلاميذ المعوزين.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن