أكد أمس رئيس عمادة الاطباء الدكتور بركاني بقاط أن اللقاح المسمى "ROR" هو لقاح جديد تم استيراده مؤخرا لم يسبق ان استعملته وزارة الصحة مشيرا أنه ما دام الوزارة هي المسؤولة عن استيراد اللقاح وتم مراقبته من طرف معهد باستور فان هذا اللقاح هو أمن من الناحية الطبية غير ان بقاط أعاب على الوزارة عدم استباق حملة التلقيح التي تنوي البدء بها غدا بحملة تحسيسة تقدم من خلالها معطيات دقيقة عن هذا اللقاح الجديد معتبرا أن الجدل الذي اثير حول هذا الأخير وتخوف الاولياء مبرر بعد الفضائح الذي شهدتها الوزارة فيما يخص لقاحات الرضع. 

وقال بقاط في اتصال هاتفي مع "الرائد" أنه من الضروري أن يوافق الأولياء على تلقيح أبنائهم مشيرا أن الوقاية خير من العلاج حيث قال بقاط أن مرض الحصبة والحصبة الألمانية الذي يقي منها هذا اللقاح يعد خطير خاصة في الوسط المدرسي وأحيانا تصل مضاعفاته لحد الوفاة ما يجعل التلقيح أكثر من ضروري، مضيفا أن مرض الحصبة الألمانية يعد واحدا من الأمراض السريعة الانتشار، خاصة في الأماكن المغلقة، كالمدارس مثلا أو الروضات وغيرها، حيث يمكن للطفل المصاب بهذا المرض أن يعدي زملاءه بمجرد الاحتكاك بهم، مشيرا إلى أن الوقاية منه تكون عن طريق التلقيح ولا شيء غيره.

وقال بقاط انه مادام الوزارة مسؤول على هذا اللقاح وقام معهد باستور كما هو متعارف بمراقبته قبل البدء في الاعتماد عليه فان اللقاح أمن، غير ان بركاني بقاط فسر  الجدل الذي اثير مجددا  حول اللقاحات المدرسية بتجارب وأخطاء سابقة وقعت فيها وزارة الصحة حيث أوضح ذات المتحدث أن فضائح لقاء بنتالفون وعدم الكشف عن نتائج التحقيقيات الخاصة بالوفيات التي شهدناه الصيف الماضي بعد تلقيح الرضع بهذا اللقاح جعل الأولياء يفقدون الثقة في وزارة الصحة ويتخوفون  من أي لقاح جديد لم يسبق لهم التعامل معه وهنا أعاب بقاط على وزارة الصحة ومسؤوليها عدم استبقا مثل هكذا حملات تلقيح بحملات تحسيسة تفسر وتعطي تفاصيل ومعطيات دقيقة عن اللقحات خاصة عندما يكون هناك لقاحات جديدة معتبرا ان تخوف الاولياء مشروع خاصة وان الامر متعلق بصحة أبنائهم لذا طالب بركاني الوزارة بالتحرك وتقديم التوضيحات اللازمة تجنبا لحالات مقاطعة للتلقيح يكون فيها المتضرر الصحة العمومية.

س. ز