الوطن
النقابات: ندرس خيار الاحتجاج للرد على تهميش الحكومة ولن نسمح بالقفز على مكاسبنا
أكدت أن لقاءات الثلاثية أصبحت دون جدوى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 مارس 2017
• إيدير عاشور: لقاء الثلاثية فقد مصداقيته منذ فترة
• مرابط: الحكومة تبحث عمن يؤد خططها لهذا لا تريد اشراكنا في الثلاثية
أجمعت النقابات المستقلة أمس أن اجتماعات الثلاثيات أصبحت لا معنى لها ولا جدوى منها، وتم تجريدها من محتواها، محملة السلطات العليا سبب التهميش الذي يعانونه، حيث اعتبرت النقابات ان تغييبها عن اجتماعات الثلاثية يؤكد عدم تقدير الحكومة للتعددية وحرصها الشديد على تكريس أحادية الرأي، وتخصيص هذا الفضاء لمن يمثل سياسة الحكومة وتوحيدها مشيرة انها تدرس حاليا خيار الاحتجاج عشية الثلاثية كرسالة واضحة للحكومة تؤكد لها من خلالها ان مكتسبات العمال خط احمر.
تجتمع اليوم نقابات التكتل من أجل تقييم حركاتها الاحتجاجية ودراسة الأفاق المستقبلية لهذه الحركة تزامنا مع لقاء الثلاثية حيث من المنتظر ان تدرس نقابات التكتل إمكانية الدخول في حركة احتجاجية جديدة يوم انعقاد الثلاثية من أجل الرد على تهميش الحكومة وعدم إشراكهم في هذا اللقاء وتصر النقابات المستقلة على عدم التخلي و المضي في نضالها و رغبتها في النضال إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة خلال مسيرتها الأخيرة بتيزي وزو وتؤكد نقابات التكتل بأن مطلب إشراك النقابات المستقلة في الثلاثية القادمة كان من أهم مطالب الـ14 نقابة المنضوية تحت لواء التكتل خلال اللقاء الذي جمعهم بوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي في اليوم الإعلامي المنظم حول قانون التقاعد في جانفي المنصرم، وكذا اللقاءات الثنائية التي جمعتهم مع المفتش العام للوزارة مؤكدا التزامهم بضرورة إشراكهم فيها، سيما وأن هذا الأخير شرعي ورسمي، مستغربين عدم إبداء الحكومة لأي رد فعل سواء بالقبول أو الرفض لغاية الساعة.
• إيدير عاشور: لقاء الثلاثية فقد مصداقيته منذ فترة
وفي هذا الصدد أكد أمس الأمين العام لمجلس أساتذة ثانويات الجزائر إيدير عاشور لـ"الرائد" أن لقاء الثلاثية فقد مصداقيته منذ فترة مبرزا أن عدم حضورهم كشريك اجتماعي وكممثل حقيقي للعمال في اجتماع الثلاثية يفقد هذه الأخيرة المصداقية والشرعية، وكذا يعكس مدى تهميشهم واحتقارهم ومدى إصرار الجهات العليا على العمل بسياسة الكيل بالمكيالين وتفضيل المركزية النقابية عنها وكشف عاشور عن إمكانية تنظيم التكتل النقابي الذي يضم أكثر من 16 نقابة احتجاج عشية لقاء الثلاثية من أجل تمرير رسالة للحكومة مفادها أن مكتسبات العمال هو خط أحمر مضيفا ان هناك اتصالات حثيثة وجارية مع النقابات المستقلة للم الشمل وتوحيد الصفوف ولتحديد طريقة الاحتجاج يوم انعقاد الثلاثية والتي، مثلما أبرز، ستكون متبوعة باحتجاجات مماثلة لوضع نقطة نهاية لسياسة تهميش النقابات المستقلة من طرف الجهات المسؤولة.
• مرابط: الحكومة تبحث عمن يؤد خططها لهذا لا تريد اشراكنا في الثلاثية
من جهته قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور الياس مرابط إن المركزية النقابية لا تمثلهم في الدفاع عن حقوق العمال، بل دورها المشاركة إصدار قرارات تخدم الحكومة، متسائلا عن عدم إشراك النقابات المستقلة في الثلاثية وتوسيعها، رغم النداءات المتكررة، واعتراف الحكومة بنقابة واحدة رغم مصادقتها على المعاهدات الدولية، إضافة إلى قوانين الجمهورية المقرة بالتعددية النقابية، خاصة القانون 14/90 المتعلق بحق ممارسة العمل النقابي.
وقال مرابط أن لقاءات الثلاثيات ليس لها أي معنى، ولا جدوى منها، وتم تجريدها من محتواها، محملا السلطات العليا سبب التهميش الذي يعانونه، نتيجة لعدم تقديرها للتعددية وحرصها الشديد على تكريس أحادية الرأي، وتخصيص هذا الفضاء لمن يمثل سياسة الحكومة وتوحيدها.
وقال مرابط، أن فشلها يظهر جليا في عدم قدرتها على إيجاد حلول لإنعاش الاقتصاد، مبرزا أن الشريك الاجتماعي الذي اختارته السلطة ما هو إلا امتداد لتنفيذ رؤية وتصور وقرارات الحكومة. مؤكدا عزم النقابات المستقلة الاحتجاج باعتبار أن هذا الاحتجاج حق مشروع لهم للفت انتباه الجهات المعنية وحملها على أخذ كل تحركاتهم مأخذ الجد، بما فيها إشراكهم في كل القضايا المهنية والاجتماعية التي تخص عمال الوظيف العمومي، والسماح لهم بالجلوس على طاولة المفاوضات حتى يتسنى لهم إيصال صوت القاعدة العمالية.
س. ز