الوطن
لابد من مصداقية أكبر في الحوار الاجتماعي خلال الثلاثية
الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي يؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 مارس 2017
أكد أمس الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي أن أن إشراك النقابات المستقلة في لقاءات الثلاثية بات ضروريا لتوسيع الحوار قدر الإمكان خاصة ما تعلق بالملف الاجتماعي وتداعياته في ظل الأزمة التي أثرت سلبا على الاقتصاد الوطني مشيرا أنه من مصلحة الحكومة أشراك كل الأطراف للخروج بقرارات تلقي الاجتماع ولا تمثل فيما بعد نقطة لتوتر اجتماعي الحكومة في غنى عنه.
وأضاف سراي لـ"الرائد" ان الثلاثية هذه السنة أيضا تأتي في ظروف صعبة وفي ظل إجراءات عددية اتخذتها الحكومة لحماية حماية الاقتصاد الوطني منها ضبط رخص الاستيراد ومنع استيراد مواد منتجة محليا، وكل هذه القرارات والإجراءات لها علاقة بالمواطن والعامل لذا يضيف سراي من الضروري أن يتم أشراك جميع الأطراف من شركاء اجتماعيون وإعطائهم الفرصة ليساهوا بأفكارهم في سيبل مساعد الاقتصاد الوطني للخروج من ازمته والحفاظ على الاستقرار في الجبهة الاجتماعية وقال سراي كما أن توسيع تمثيل النقابات في الثلاثية أصبح أمرا لا مفر منه باعتبار ان ذلك سيكون شرطا لإضفاء مصداقية أكبر على الحوار الاجتماعي ويغلق الباب مستقبلا امام أي احتجاجات أو توتر على أي قرارات تخرج بها الحكومة.
أما عن المواضيع الذي ستناقشها الثلاثية قال سراي أنها مواضيع كلاسيكية تتعلق بالعقد الوطني للنمو وكذا النموذج الاقتصادي غير أنه توقع ان يكون ملف القدرة الشرائية حاضرا خاصة وان نسب التضخم وصلت لمستويات قياسية والاسعار تتخذ منحى تصاعدي مخيف منذ فترة وهو ما يحتم على الحكومة حسب صراي مناقشة هذا الملف بشكل طارئ حتى لا تكون هناك عواقب غير محسوبة على مستوى الجبهة الاجتماعية.
وقال سراي أنه على الحكومة أخذ ملف القدرة الشرائية والاسعار بمحمل الجد من خلال وضع أليات لضبط هذه الأخيرة والسيطرة على المضاربين وحماية السوق من الهزات والأزمات مشيرا ان رفع الأجور مستبعد بشكل كبير حاليا غير ان مثل هكذا إجراءات قد تخفف العبء على العامل وبالتالي تحقق الاستقرار الاجتماعي الذي يخدم الحكومة ويمكنها من الاستمرار في سياستها الاقتصادية التي تبنتها مؤخرا.
دنيا. ع