الوطن
قانون الصحة الجديد يتضمن 40 مادة عقابية ضدّ الأطباء
بركاني يدعو لإعادة النظر في القانون ويكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 مارس 2017
دعا رئيس عمادة الأطباء وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان بقاط بركاني لضرورة إعادة النظر لقانون الصحة الجديد وتكملته باقتراحات جديدة من خلال توسيع المشاركة في إثراء نصوصه إلى مستعملي الصحة وممثلي المجتمع المدني حتى يكون قانونا فعالا قابلا للتطبيق على أرض الواقع.
وأفاد بقاط بركاني، أول أمس، لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة إن "سن قانون الصحة أمر مهم لكن إعادة تنظيم وسير عمل المنظومة الصحية الوطنية يكتسي أهمية أكبر وهو ما يجب العمل على تجسيده"، مؤكدا أنه "يجب أن يجد القانون الجديد للصحة حلا لكل المشاكل التي يعاني منها المواطن على غرار حقه في العلاج لأن القوانين المتطورة"، داعيا "للرفع من مستوى الخدمات الصحية في المستشفيات والتكفل بالمرضى وحل مشكل الأدوية و الكشوفات وهي نقائص تسجل في منظومتنا الصحية رغم مجهودات الدولة المبذولة".
وأشار بقاط بركاني أنه "يتعين توسيع مكانة الوقاية وإدماج الديوان الوطني للوقاية ضمن القانون الجديد كما يتوجب تفعيل اللامركزية وإعطاء الثقة أكثر في التسيير اللامركزي فالوكالة الوطنية للأدوية مثلا لا تحتل مكانتها الحقيقية وأن نقص الأدوية لا يزال يطرح بحدة على حد وصفه"، كاشفا أنه "يجب الذهاب لقانون جامع يعالج كل الامور المتعلقة بالصحة بدءا من الكشف الطبي وإلى غاية النظافة والتغذية والامن في المستشفيات، كما يجب تطوير الحماية الاجتماعية ونظام التعاقد مع المستشفيات".
أما فيما يتعلق بالأخطاء الطبية فقال المتحدث أنه "يجب تحديد المسؤوليات وتوفير الإمكانيات اللازمة للجراحين مشيرا إلى أن القانون الجديد يتضمن 40 مادة عقابية ما سيحد من تقدم الأطباء وتحرير مبادراتهم".
أما عن الخدمة العامة للأطباء فقال ذات المسؤول أن "مشكل نقص الإمكانيات "، قائلا "هل يعقل إرسال جراح دون طاقم طبي ووسائل عمل إلى المناطق النائية والصحراء؟" .
وفي سؤال له عن وضعية حقوق الإنسان في بلادنا فقال رئيس عمادة الأطباء وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان أنها "تطورت كثيرا وأن الجزائر تصنف اليوم كدولة ناشئة من طرف اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في هذا المجال"، قائلا أنه "يتعين بذل المزيد من الجهود لتطوير حقوق الإنسان سيما ما تعلق بالضغط الذي يواجه المواطن في الإدارة جراء البيروقراطية".
دنيا. ع
