الوطن

بن غبريط تقرر الحد من الرسوب المدرسي بامتحانات استدراكية

وزارة التربية تبادر بـ 5 حلول للحدّ من العنف المدرسي

 

لأول مرة يتم اعتماد بكالوريا دولية للرياضيات
مشروع مشترك مع وزارة التعليم العالي لفتح مدرسة عليا للرياضيات
 
سلطت وزيرة التربية نورية بن غبريط الضوء على 5حلول للحد من التعنيف الذي يطال 40 ألف تلميذ سنويا، وهذا في الوقت الذي تحضر لعرض استراتيجية مكافحة العنف في الوسط المدرسي الثلاثاء القادم، والتي ترتكز على الجانبين البيداغوجي والقانوني، وهذا في الوقت الذي كشفت عن مشروع جريء تسعى لتحقيقه عبر ثانوية الرياضيات عن طريق تنظيم بكالوريا دولية للرياضيات وكذا فتح مدرسة عليا للرياضيات.
أوضحت المسؤولة الأولى على قطاع التربية بالجزائر، نورية بن غبريط، في ردها عن سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة أمس أول فيما يخص موضوع التسريب المدرسي، أن الحلول التي سيتم تقديمها من خلال هذه الاستراتيجية ترتكز أساسا على الجانب البيداغوجي والقانوني وكذلك توفير الجو الملائم للتلميذ لمزاولة دراسته، مشيرة إلى أن هذا التسرب نابع أساسا من التلميذ.
وتهدف هذه الاستراتيجية "للتكفل بظاهرة العنف في الداخل وفي محيط المدرسة للسماح للتلاميذ متابعة دراستهم على الأقل حتى السن 16"، مؤكدة أن برنامج محاربة الانقطاع المدرسي ارتكز أساسا على خمسة محاور، من بينها تعميق البحوث حيث تم "تكليف فوج عمل مشترك بين المرصد الوطني للتربية والتكوين والمعهد الوطني للبحث في التربية وكذا المديرية المركزية للتقييم والاستشراف بوزارة التربية الوطنية للقيام ببحث نوعي حول التسرب المدرسي".
ودعت الوزيرة في تصريح للصحافة على هامش الجلسة العامة لمجلس الأمة الإعلام وكافة الشركاء للمشاركة في هذه المبادرة التي ستأخذ بكل مسببات الظاهرة.
وتعهدت بن غبريط بالأخذ بعين الاعتبار كافة الانشغالات من خلال هذه الاستراتيجية لأجل محاربة ظاهرة العنف المدرسي بكل الوسائل وبمشاركة الجميع، في الوقت الذين كان قد كشف المفتش العام لوزارة التربية نجادي مسقم، بأن الوزارة لجأت إلى تبني مقاربة جديدة لحل المشاكل الناجمة عن العنف المدرسي ومكافحة هذه الظاهرة الخطيرة تتمثل في استحداث خلايا إصغاء لانشغالات ومشاكل التلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية يشرف عليها مفتشون مختصون في الوساطة.
وأوضح المتحدث، أن الوزارة الوصية عمدت إلى تغيير استراتيجيتها في تسيير هذه الأزمات وذلك للحد من انتشارها الذي ما فتئ يتفاقم يوما بعد يوم، حيث لفت إلى أن حوالي 260 ألف حالة عنف تم إحصاءها ما بين عامي 2000 و2014 في الوسط المدرسي، وقعت بين المتمدرسن أنفسهم أو بين الأساتذة والمتمدرسين أو ما بين الأساتذة في حد ذاتهم.
 
بن غبريط تقرر الحد من الرسوب المدرسي بامتحانات استدراكية
وذكر مسقم بأن دراسة تمت عبر 400 ثانوية استهدفت حوالي 400 ألف طالب، بينت أن 63 بالمائة من التلاميذ يفضلون البقاء في بيوتهم عوض الدراسة في محيط عدائي.
في المقابل أكدت وزيرة التربية قائلة أن المحور الثاني لمحاربة الانقطاع المدرسي يكمن في محاربة الرسوب المدرسي عن طريق التكفل بصعوبات التلاميذ و تنظيم امتحانات استدراكية للذين تحصلوا على معدل 9 و كذا تطوير التعليم ما قبل المدرسي و مراجعة البرامج الحالية.
كما ارتكزت الوزارة في استراتيجيتها لمحاربة التسرب المدرسي على تحسين التقييم البيداغوجي عبر استشارة ميدانية وطنية وتعميق التكوين لسلك الأساتذة في الميادين البيداغوجية وكذا تدعيم الأنشطة الثقافية لتحقيق الاندماج المدرسي.
ولدى إجابتها عن سؤال آخر حول هدف ثانوية الرياضيات بالقبة قالت بن غبريط "بما أنها تقدم نفس الدروس المقدمة في الثانويات الأخرى"، اعترفت الوزيرة بوجود هذا المشكل القائم "رغم أن هدفنا هو جعل التلاميذ يميلون إلى هذه الشعبة وتطويرها".
وأشارت في هذا الصدد، أن وزارتها تريد أن تعطي لهذه الثانوية "طابع خاص بها ببرنامج مختلف نوعا ما عن برنامج شعبة الرياضيات المقدم في الثانويات الأخرى"، قائلة: "سنواصل جهدنا لكي تكون لنا فرصة للوصول إلى المستوى الدولي عن طريق تنظيم بكالوريا دولية للرياضيات وكذا فتح مدرسة عليا للرياضيات على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، كما اكدت أن ثانوية الرياضيات قد أنشأت بداية السنة الدراسية 2013/2012 لاستقبال التلاميذ الذين تحصلوا على أحسن نتائج في مادة الرياضيات في امتحان شهادة التعليم المتوسط.
 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن