الوطن

عبد القادر مساهل: الخطر يهدّد أمن الجزائر من حدودها

قال أن المقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والتطرف أصبحت نموذجا لدول العالم

 

تعدد المبادرات يمكن أن يعقد تسوية الأزمة الليبية
الجزائر تحتضن نهاية مارس الجاري الاجتماع المقبل لدول جوار ليبيا
 
أعلن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أن الاجتماع المقبل لدول جوار ليبيا سينعقد نهاية الشهر الجاري بالجزائر العاصمة. وصرح الوزير يقول بخصوص هذا الاجتماع أن الأطراف المعنية بهذا اللقاء تترقب "تعيين الأمين العام الأممي لممثله الخاص الجديد بليبيا أو الإبقاء على الممثل الحالي، أي مارتن كوبلر، من أجل تنظيمه"، مشيرا إلى أن الجزائر تتمتع بمصداقية لدى شركائها الليبيين لسببين أساسيين، يتعلق الأول بموقفها فيما يتعلق بالتعامل مع مختلف أطراف النزاع على قدم المساواة، بينما يرتكز الثاني على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وذكر بهذا الصدد أن الجزائر "التي ليست لها أي مصلحة خاصة مع ليبيا لا تتدخل أبدا في شؤون الآخرين".
 
الجزائر تحتضن نهاية مارس الجاري الاجتماع المقبل لدول جوار ليبيا 
 
اعتبر عبد القادر مساهل، لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، أمس، أن "الحل في يد الليبيين ويجب أن يقوم على الحوار المباشر بين الليبيين الذين لهم الوسائل والكفاءات للخروج من الأزمة، شريطة عدم التدخل في شؤونهم". وأبرز في هذا الشأن الدور المحوري للأمم المتحدة في مسار الحل السياسي للأزمة الليبية، مذكرا باللائحة الأممية رقم 2259. وأضاف يقول أن هذه اللائحة تحدد دور كل واحد وهي تشجع حلا سياسيا ومبدأ عدم التدخل، معتبرا أنه "ينبغي تطبيق هذه اللائحة". وفيما يخص الوضع في مالي، اعتبر مساهل أنه من "المهم" إعادة بسط نفوذ الدولة في شمال البلد، مشيرا إلى أن "تنصيب مؤسسات الدولة في بعض المناطق يشكل تقدما حقيقيا". وقال الوزير أن "الأصعب كان تنصيب السلطات النيابية في هذه المناطق، والآن عندما تم ذلك بمدينة كيدال فإن الأمور المتبقية أسهل". وفيما يخص الاندماج الإقليمي، أشار الوزير إلى أن المغرب "يعد الشريك التجاري الأول للجزائر في المنطقة"، مضيفا أن "مسألة فتح الحدود بين البلدين غير واردة". ولدى تطرقه إلى الأزمة في سوريا، أكد أنه ليس هناك خيار آخر سوى الحوار بين السوريين.
 
الخطر يهدّد أمن الجزائر من حدودها 
 
أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أن الجزائر محاطة بمنطقة تشهد اضطرابات وتوترات تشكل تهديدا أمنيا لها من الجنوب والشرق والغرب، ما جعلها تطور إمكانياتها لحماية حدودها واستقرارها. وأضاف ذات المسؤول الحكومي يقول أن بلادنا حاضرة بقوة وبإمكانياتها الوطنية على رأسها عناصر الجيش الوطني الشعبي المرابطين على الحدود لحماية أمن بلادنا. وذكر أن الدبلوماسية الجزائرية تعمل جاهدة في هذا الاتجاه لمحاولة إبعاد هذا التهديد عن بلادنا بمساعدة الأطراف المتنازعة على إيجاد تسوية سياسية ترضي الجميع.
وفي هذا الخصوص، وفي إطار الجهود التي تبذل من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، أوضح مساهل أن الجزائر تحظى باحترام ومصداقية من الأشقاء الليبيين، وذلك لأنها كانت ولازالت بعيدة كل البعد عن التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، وهي الثقافة التي اكتسبتها الديبلوماسية الجزائرية منذ تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، إضافة إلى أنه ليس لديها مصالح في ليبيا، فهي لا تملك لا جالية كبيرة ولا مؤسسات، وتقدم دوريا مساعدات إنسانية للمواطنين على الحدود مع بلادنا فقط.
 
تعدد المبادرات يمكن أن يعقد تسوية الأزمة الليبية 
 
كما أبرز عبد القادر مساهل رفضه فكرة تعدد المبادرات، وقال في هذا الشأن: "إنه بقدر ما تعددت المبادرات لحل الأزمة الليبية، بقدر ما كانت التسوية بعيدة"، "فالأمثل هو أن تكون المبادرة ليبية"، منبها إلى أن هناك اتفاقا ليبيا سياسيا مرجعيا بالنسبة لليبيين، انبثقت عنه مؤسسات الدولة، لكنه قابل للمراجعة والتصحيح. وأكد أن التحديات الإقليمية جعلت الجزائر تطور إمكانياتها لحماية حدودها واستقرارها. وأضاف أن الجزائر حاضرة بقوة بإمكانياتها الوطنية على رأسها عناصر الجيش الوطني الشعبي المرابطين على الحدود لحماية أمن بلادنا.
وفي إطار الجهود التي تبذل من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، أشار وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، إلى أن الجزائر تحظى باحترام ومصداقية من الأشقاء الليبيين، وذلك لأنها كانت ولازالت بعيدة كل البعد عن التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، وهي الثقافة التي اكتسبتها منذ تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، إضافة إلى أنه ليس لديها مصالح في ليبيا، فهي لا تملك لا جالية كبيرة ولا مؤسسات، وهي تقدم دوريا مساعدات إنسانية للمواطنين على الحدود مع بلادنا فقط.
وقال مساهل أن لقاء تونس المنعقد مؤخرا سمح بتقريب وجهات النظر والعمل سويا من أجل قيادة الفرقاء إلى طاولة حوار واحدة، مؤكدا أن الأزمة الليبية هي مسألة الليبيين والحل يجب أن يكون مؤسسا على الحوار المباشر ما بين الليبيين أنفسهم، وهم قادرون على الخروج من أزمتهم بعيدا عن أي تدخل في شؤونهم.
 
 

 

  إكرام. س 

من نفس القسم الوطن