الوطن
معدلات الفقر ترتفع والطبقة المتوسطة تتآكل!
اعتبر أن الجزائريون باتوا ينفقون 60 بالمائة من رواتبهم على الغذاء، كمال رزيق يحذر:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 مارس 2017
أكد أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق أن القدرة الشرائية للجزائريين تتعرض لضغط كبير منذ بداية السنة يضاف للضغط الموجود منذ بداية أزمة انهيار أسعار النفط بسبب الارتفاع الكبير الذي تشهده الأسعار ما جعل الطبقة المتوسطة تتأثر بشكل كبير وأدى لتضاعف ارقام الفقر في الجزائر.
وأشار رزيق لـ "الرائد" أن الجزائريون ومنذ بداية السنة يعانون من انهيار رهيب لقدرتهم الشرائية فاق الـ60 بالمائة بسبب الارتفاع الكبير وغير المبرر في الأسعار حيث أوضح رزيق ان هناك من المنتجات ما ارتفعت أسعار بنسبة 50 بالمائة مضيفا ان الارتفاع مس حتى المواد المقننة والخضر والفواكه الموسمية، مشيرا أن هذا الارتفاع أدى لكبح الاستهلاك مقارنة بالسنوات الماضية ليبقي السؤال المطروح يتعلق بمدى صمود ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، يتعلق بمدى صمود القدرة الشرائية للجزائريين، في وقت تستمر حمى ارتفاع الأسعار مقابل تراجع قيمة الدينار.حسب ذات المتحدث، وأشار رزيق الزيادات التي تعرفها مختلف المواد واسعة الاستهلاك على غرار الخضر والفواكه أدت الى تآكل القدرة الشرائية للمواطن بحيث أصبحت 60 بالمائة من أجور الجزائريين تصرف على المواد الاستهلاكية، وهو ما يمثل علامة الفقر حسب المتحدث وأكد الخبير الاقتصادي أن الحل لا يكمن في رفع الأجور، باعتبار أنه حتى في حال زيادة الأجور فان التضخم يطغى على هذه الزيادة و يحول دون تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرا أن الحل بنظره يكمن في القضاء على المضاربة والتضخم وإعادة النظر في قيمة العملة الوطنية بالإضافة إلى ضبط الأسواق وتسقي الأسعار و الحد من سيطرة بارونات الاستيراد وتدعيم الإنتاج الوطني مقابل الحد من الاستيراد وضرورة فرض الرقابة على التجار الذين يتلاعبون بالقدرة الشرائية للمواطن البسيط و سحب اعتماد استيراد بعض المواد الاستهلاكية و على راسها البقوليات من الخواص الذين ما زالوا يمارسون الاحتكار على هذه المادة.
من جانب اخر قال رزيق أن الأزمة الاقتصادية أثرت بشكل كبير في الطبقة المتوسطة التي تمثل نقطة قوة بالنسبة لأي اقتصاد في العالم لما لها من إمكانيات تساهم من خلالها في دفع الاستهلاك وبالتالي في دفع النمو ودفع العجلة الاقتصادية، وأضاف رزيق أن الطبقة المتوسطة بدأت بالتأكل بسبب تدهور القدرة الشرائية والعبء المسلط عليها مع تفاقم العجز الاقتصادي وارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة وتزايد الجباية وأشار إلى رزيق إلى انزلاق الطبقة الوسطى نحو الطبقة الفقيرة محذرا من ان نسبة الفقر ستزداد بدرجة كبرى وبطريقة لا يمكن السيطرة عليها أن تواصلت الأمور على ما هي عليه.
دنيا. ع/