الوطن

عبد المجيد مناصرة على رأس قائمة حمس بالعاصمة

المكتب الوطني لحمس منع ياسر ڤانة من الترشح نهائيا ويقرر:

 

ألغى المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم بصفة رسمية، القائمة التي مررها المكتب الولائي الخاصة بالجزائر العاصمة، والتي تم فيها وضع مدير المكتب الوطنية، ياسر ڤانة، على رأس القائمة التي تنافس على مقاعد البرلمان القادم. ولم يكتف بهذا الأمر فقط بل تم منع هذا الأخير من الترشح باسم حمس ضمن القائمة بصفة نهائية. وفرض المكتب بقوة رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة العائد إلى بيته الأول حمس على رأس القائمة بدلا من ڤانة، فيما تم الاحتفاظ بباقي الترتيب الخاص بالطامحين للترشح لتشريعيات 4 ماي المقبل.

قالت مصادر حزبية من حمس، أمس، أن الأمور داخل بيت الحركة تعرف حالة من التشنج بسبب قائمة الجزائر العاصمة التي لم يفصل فيها لحدّ الآن، حيث اتخذ المكتب الوطني للحركة وبضغط من رئيسها عبد الرزاق مقري قرارا يقضي بإزاحة القيادي في الحزب ياسر ڤانة من القائمة المتعلقة بالتشريعيات المقبلة بولاية الجزائر العاصمة، وإدراج عبد المجيد مناصرة مكانه. وجاء خيار التغيير هذا بكون القائمة التي تم تقديمها لم تكن تنافسية على حدّ تقديرهم. وحاول مقري في وقت سابق كسب تأييد أعضاء المكتب الولائي بخصوص هذا التغيير، الذي رأى البعض أنه يتعلق بتصفية حسابات شخصية ليس إلا، غير أنه فشل، ما عجل بتدخل المكتب الوطني للحركة للضغط على المكتب الولائي ومجلس الشورى الولائي أيضا، من خلال إجبارهم على إحداث تغيير في قائمة العاصمة حتى يتم اعتمادها. كما دعا هؤلاء لإزاحة القيادي ياسر ڤانة منها بشكل نهائي، وهو الأمر الذي ستفصل فيه هيئات الحزب الولائية اليوم وغدا، للتوصل إلى توافق يسمح بالتوصل إلى قائمة ترضي جميع الأطراف.

وكان رئيس حركة مجتمع السلم قد غرد، أمس، عبر صفحته الشخصية على موقع فايسبوك يقول: "قد لا تكون الانتخابات المقبلة حاسمة لضبط المشهد السياسي، لكن ستكشف طبيعة الأفق المستقبلي للبلد". وتعكف حركة مجتمع السلم التي اندمجت مؤخرا مع جبهة التغيير، على إعداد القوائم التي ستخوض بها غمار التشريعيات في مختلف ولايات الوطن، مع العلم أن الحركة تعتزم المشاركة بقوة وتحقيق نتائج إيجابية، حسب تصريحات قيادييها في كل مرة. وأبانت حمس عن نيتها وعدم ممانعتها في ولوج الحكومة المقبلة في حال تحقيق نتائج وعدد من المقاعد تسمح لها بذلك، حيث لم يخف زعيمها مقري، في خطاباته الأخيرة، طموح تشكيلته السياسية في دخول مبنى الدكتور سعدان، والتجنيد من أجل اجتياز امتحان التشريعيات بامتياز، وهذا لمصلحة البلد ومن أجل المساعدة في الخروج من الأزمة التي يعيشها، كما قال.

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الوطن