الوطن

شبهات حول لقاحات جديدة للحصبة؟!

ستبدأ وزارة الصحة العمل بها ضمن حملة التلقيح التي تشمل المدارس الأسبوع المقبل

 

جمعيات تنصح الأولياء بعدم تلقيح أبنائهم خوفا من الأمراض المستعصية!
 
أعلنت أمس وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن تنظيم حملة تلقيح بالمدارس ضد الحصبة والحصبة الألمانية ابتداء من يوم 6 وإلى غاية 15 مارس حيث ستشمل العملية تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط بالمؤسسات العمومية والخاصة غير أن جمعيات حذرت أمس من التلقيح باعتباره تلقيح جديد وتم إدخاله في الرزنامة الجديدة مشيرين ان مكونات هذا التلقيح غير معروفة خاصة وان وزارة الصحة اثارت الشكوك بطلبها الموافقة من أولياء التلاميذ على هذا التلقيح.
وأوضح أمس بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ان عملية تلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية ستبدأ بالمؤسسات التربوية الابتدائية والمتوسطة بداية من الأسبوع المقبل حيث تندرج هذه العملية في إطار البرنامج الوطني للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية وذلك التزاما بتوصيات المنظمة العالمية للصحة ورأي اللجنة التقنية لخبراء التلقيح. ولإنجاح هذه الحملة أشار بيان الوزارة أن هذه الأخيرة اتخذت كل الخطوات والإجراءات اللازمة حيث تم تعبئة الفاعلين على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية وكذا اقتناء وتوزيع اللقاح ضد الحصبة والحصبة الألمانية المؤهل من طرف المنظمة العالمية للصحة. وتم في هذا الإطار توفير المعدات اللازمة بكمية كافية إلى جانب تنظيم إجراءات جوارية إعلامية وتحسيسية لفائدة الاولياء حول أهمية وكيفية سير حملة التلقيح الوطنية. من جهة اخرى أكد ذات المصدر أنه سيتم ادخال اللقاح الجامع المضاد للحصبة والحصبة الألمانية (روبيول) والنكاف (الارويون -رور) ضمن رزنامة اللقاحات الجديدة ابتداءا من 24 مارس بالنسبة للرضع البالغين 11 شهرا. وتسعى الجزائر يؤكد ذات المصدر إلى رفع التغطية التلقيحية ضد الحصبة إلى نسبة 90 بالمئة وادارك الاطفال والشباب غير مكتملي التلقيح وتعزيز الحماية الجماعية ضد الحصبة وكذا الحصبة الالمانية وايقاف انتقال هذين المرضين المعديين والخطيرين.
 
جمعيات تنصح الأولياء بعدم تلقيح أبنائهم خوفا من الأمراض المستعصية!
 
غير أن أطراف وجمعيات من ضمنها المنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك حذرت أمس الأولياء من تلقيح أبنائهم بهذا اللقاح الجديد حيث أشارت في بيان لها انه وبعد تلقيها  لعدة اتصالات وطلبات من المواطنين لإعطاء النصح حول اللقاح الجديد للأطفال ابتداء من 6 سنوات والمسمى ROR  وبعد استشارة المجلس العلمي ولجنة الصحة على مستوى المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك فقد قررت اعتبار ان هذا اللقاح الوحيد الذي يطلب فيه من الأولياء موافقتهم لتطعيم أبنائهم وهو أمر راته المنظمة غير مقبول تماما ومشبوه  لأنه يستحيل على الولي أن يقرر في ظل غياب معلومات كافية عن محتوى اللقاح وآثاره الجانبية التي قد تطرأ على المَديَيْن القريب والبعيد لا سيما وأن بعض المعلومات الغير مؤكدة تضيف المنظمة تشير إلى أنه يحتوي على كميات من مادة معدنية والتي قد تسبب حسب بعض الدراسات أمراض أخرى مستعصية . وعليه، طالب المنظمة وزارة الصحة بوضع نموذج موحد لترخيص الأولياء يتضمن المعطيات الدقيقة حول مكوناته ومخاطره حتى تكون الموافقة على بينة وفي انتظار هذا النموذج نضحت المنظمة أمس الأولياء بعدم قبول هذا اللقاح خاصة وأن الأمراض التي يقي منها ليست بالخطيرة مقارنة بالأمراض المذكورة سلفا ويمكن معالجتها وباعتبار كدلك أ أن هذا اللقاح تم إدخاله في الرزنامة الجديدة ولم تستفد منه كل الأجيال السابقة وبالتالي أكدت المنظمة ان الحيطة تبقي أولى من المغامرة.
دنيا. ع

من نفس القسم الوطن