الوطن

بن غبريط تطلق مرحلة ثانية من الاستشارة الوطنية لتقويم التلاميذ الأحد المقبل

فيما تنتهي غدا عملية أخذ مقترحات 350 ألف أستاذ في الطورين الابتدائي والمتوسط

من المنتظر أن تنهي يوم غد عملية الاستشارة الوطنية حول تحسين نظام التقويم البيداغوجي التي أطلقتها وزيرة التربية نورية بن غبريط في 20 فيفري المنصرم والتي كانت تهدف الى جمع أراء واقتراحات جميع الفاعلين في الجماعة التربوية، من خلال استبيان لـ 350 ألف أستاذ في الطورين الابتدائي والمتوسط يرتكز على ممارسات تقويم أعمال التلاميذ، على ان تنطلق الاحد المقبل مرحلة اخرى من الاستشارة لتشمل المدراء ومستشاري التوجيه.

وحسب وزارة التربية فان الاستشارة تهدف الى تحسين وتطوير الإطار الذي حكم نظام التقويم البيداغوجي الذي من شانه ان يسمح بترقية الممارسة البيداغوجية في النظام المدرسي وهذا لتحسين المنشود من دون احداث قطيعة مع نظام التقويم المعمول به والذي يتميز حسب مسؤولي وزارة التربية بكثير من الجوانب الإيجابية التي تقرر تدعيمها وتطويرها لتشمل تقويم قدرات وكفاءات أخرى.

وأكدت وزارة التربية في منشور لها " أن طرح تنظيم استشارة وطنية بداية من20فيفري إلى 2مارس نظرا، لتأثيره على النظام المدرسي بأكمله فيما يخص الفاعلين المباشرين وغير المباشرين تلاميذ ومفتشين واولياء الى جانب الهياكل المسؤولة على تقويم ومتابعة اعمال التلاميذ.

واوضحت الوزارة ان ركزت الاستشارة على سبر اراء اساتذة مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط عبر قياس إثر وسائل التقويم المستعمل من قبل الاساتذة على مكتسبات التلاميذ من خلال معرفة اشكال التقويم وعدد الفروض والاختبارات وتحديد الممارسات السائدة في الاقسام لتعديل الاختلالات الملاحظة، في ظل سعي الوزارة اشراء مقترحات الأساتذة في تحسين الممارسات البيداغوجية المتعلقة بالتقويم.

واكدت الوزارة انه طيلة عملية الاستشارة الميدانية التي تتم على مرحلتين تم اعتماد الارضية الرقمية الخاصة بقطاع التربية حيث استعمل فيها نفس الحسابات الخاصة بمديري المؤسسات التعليمية لإنجاز المرحلة خلالها تتوقف عملية تحيين المعلومات الخاصة بالتلاميذ على ان تستأنف يوم 5مارس وترتكز هذه العملية على مديري ومستشاري التوجيه والارشاد المدرسي والمهني بكل ولاية وتحت اشراف مدير التربية شصيا حيث يقومون بالإعلام وتحسيس الاساتذة بأهمية هذه الاستشارة وضرورة احترام انخراطهم فيها جماعيا للتعبير بكل حرية من خلال استبيان تم تصميه لهذا الغرض.

وكانت وزيرة التربية نورية بن غريط قد اكدت في تصريح سابق خلال تنظيمها لندوة مرئية بمقر وزارة التربية الوطنية جمعتها بمديري التربية لولايات الوطن، "أن العملية تندرج ضمن الامتداد العادي لإعداد الكتب المدرسية الجديدة والمناهج التي تم تحسينها منذ سبتمبر 2016 والتي يشارك فيها الشركاء الاجتماعيون وأولياء التلاميذ. مشيرة إلى أنه لا يمكن الحديث عن المعالجة البيداغوجية بدون تقييم مكتسبات التلاميذ على اعتبار مثلما أكدت أن "التقييم الجيد هو شرط أساسي للمعالجة الصحيحة".

كما أبرزت المسؤولة على قطاع التربية بأنه لم يعد الرهان يقتصر على جعل التلاميذ يستفيدون من التعليم لكن أيضا تمكينهم من تعليم نوعي، مضيفة بأن الجزائر استطاعت أن ترفع تحدي التربية للجميع وأخذت على عاتقها في إطار تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية الذي جاء به رئيس الجمهورية تحسين الممارسات البيداغوجية داخل القسم لأن المهمة الرئيسية لم تعد تتمثل فقط في السماح إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال الالتحاق بالمدرسة، حسب الوزيرة إنما كذلك بلوغ الجودة وإنصاف الجميع.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن