الوطن

مساعي الحكومة الاقتصادية تسير في الاتجاه الصحيح

رغم بطء تطبيق النموذج الاقتصادي، محند السعيد نايت عبد العزيز يؤكد:

أكد رئيس الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل محند السعيد نايت عبد العزيز أن "ما تقوم به الحكومة حاليا في الجانب الاقتصادي يسير في الاتجاه الصحيح"، مشيرا إلى " أن هناك نشاطا اقتصاديا ملموسا على المستوى الوطني لا يشعر به كثيرون خاصة في قطاع الفلاحة والطاقات المتجددة وإنشاء المؤسسات وغيرها خصوصا في الجنوب"، وهو ما "يجعل الجزائر تدخل مرحلة اقتصادية انتقالية ستمتد حتى 2019 ".

وأشار نايت عبد العزيز في تصريحات للإذاعة الوطنية أمس أن " هناك بعض القطاعات، على غرار البنوك، لا تزال بعيدة عن الإصلاحات المتبعة والنظام الاقتصادي الجديد، وبعيدة عن نظام الإصلاحات الهيكلية رغم تسهيلاتها المالية، وهو ما يعرقل النشاط الإقتصادي" حسب تعبيره. وأوضح نايت عبد العزيز أن الكونفدرالية "طالبت أكثر من مرة بالذهاب للعمق في معالجة المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الاقتصاد الوطني كتمويل الاقتصادي ومحاربة البيروقراطية القاتلة"، مشددا على أن " المشكل الذي يطرح حاليا بحدة هو كيفية تمويل الاقتصاد الوطني وتسهيل تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.  أما البيروقراطية فهي مشكل بحد ذاته لا يزال يطرح بشدة لأنه يعرقل النشاط الاقتصادي، وهو ما طرحناه خلال الثلاثية الماضية بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، ونجدده اليوم رغم اعترافنا بحسن نية بعض مديري المؤسسات البنكية وتسهيل عملية التمويل إلا أنه عند الذهاب لأرض الواقع تبدأ البيروقراطية التي ترهق كاهل المتعامل الاقتصادي" على حد تعبيره. 

من جانب اخر وبخصوص اجتماع الثلاثية أشار ذات المسؤول أن اجتماع الثلاثية المقرر يوم السادس مارس المقبل بعنابة "سيتناول بالنقاش والتشاور راهن ومستقبل الوضع الاقتصادي في ضوء الحركية التي تشهدها البلاد منذ بدء تطبيق النموذج الاقتصادي الجديد"، مجددا، في السياق، مطلبه بـ"العمل على الحد من البيروقراطي الذي يعرقل الأداء الاقتصادي". وقال نايت عبد العزيز، إن " اجتماع الثلاثية المقرر في السادس مارس المقبل بعنابة لم يتم لحد الآن ضبط جدول أعماله، لكنه سيتناول بالحوار والتشاور الراهن الاقتصادي للبلاد ومستقبله في ظل الحركية الكبيرة التي تشهدها البلاد منذ اعتماد النموذج الاقتصادي الجديد رغم بطء العملية ووجوده في بداياته، ورغم أيضا العراقيل البيروقراطية التي تعرقل هذا النشاط". 

وأضاف: " من خلال الحوار والتشاور مع الحكومة سيكون هناك تقييم للوضع الحالي للاقتصاد الوطني، وللنموذج الجديد المعتمد من الحكومة خصوصا للقطاعات التي يتركز عليها الأخير مثل الصناعة والفلاحة والسياحة، وما إن كان بمقدورنا المضي قدما وفق هذا النموذج أم لا مع إقرارنا، هنا، أن الجزائر تشهد في الظرف الحالي نشاطا اقتصاديا محسوسا رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. 

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن