الوطن

الداخلية: الاعتداء على مقر الأمن لن يقلل من عزيمتنا في التصدي للإرهاب

العملية الإرهابية تبناها تنظيم "داعش" وأدانتها الخارجية الفرنسية

 



  • اللواء المتقاعد مجاهد: التنظيم الإرهابي ركب الموجة وتبنيه للاعتداء كان متوقعا


أكدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن محاولة الاعتداء الإرهابي الذي حدث على المقر الحضري الـ 13 بقسنطينة، ليلة الأحد إلى الإثنين، "لن يقلل بأي شيء من عزيمتنا وجاهزيتنا للتصدي لكل فعل يرمي إلى المساس بأمن الأشخاص والممتلكات"، كما أدانت الوزارة في بيان لها أمس هذا "الاعتداء الإرهابي الدنيء الذي ارتكب في الوقت الذي يتأهب فيه الشعب الجزائري لتأدية واجبه الانتخابي بهدف تعزيز وتقوية الأداء المؤسساتي للدولة".
وجددت وزارة الداخلية حرصها على "التأكيد أن هذا الاعتداء الإرهابي لن يقلل بأي شيء من عزيمتنا وجاهزيتنا للتصدي لكل فعل يرمي إلى المساس بأمن الأشخاص والممتلكات". وذكر نفس المصدر أنه "لم تسجل أية خسائر بشرية، ما عدا إصابة شرطيين بجروح خفيفة تم نقلهما على جناح السرعة إلى المؤسسة الاستشفائية ابن باديس بقسنطينة".
هذا وبادر تنظيم داعش الإرهابي، أمس، بتبني العملية الإرهابية الجبانة التي حاولت استهداف أمن واستقرار البلاد، الذي يتأهب لتنظيم استحقاق انتخابي هام. ونقلت بعض وكالات الأنباء التابعة للتنظيم بيانات تعلن عن تبني التنظيم لهذه العملية الإجرامية الجبانة.
وفي تحليله لهذه العملية الإرهابية، قال اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، في تصريح لـ"الرائد"، أن تبني التنظيم الإرهابي داعش للعملية كان متوقعا بغض النظر عن الجهة الحقيقية التي قادت هذه العملية الجبانة. وأوضح بأن التنظيم الإرهابي وفي كل أنحاء العالم أصبح يتبنى كل العمليات التي تحدث هنا وهناك، حتى ولو كانت بعيدة عن مخططاته أو أهدافه. واعتبر محدثنا أنه يرى في مثل هذه العملية "فرصة لا تعوض للتواجد إعلاميا".
اللواء عبد العزيز مجاهد، الخبير الأمني والعسكري، أكد في حديثه معنا على أن السلاح الرئيسي للإرهاب والتنظيمات المتطرفة هو "الإعلام" والحرب النفسية التي تأتي من تداول هكذا أخبار. وأوضح بأنه لما تكون هناك عملية في الجزائر التي تقود حربا كبيرة لاجتثاث بقايا الخلايا الإرهابية النائمة في بعض مناطق الوطن، ما كان عليه أن يترك الفرصة تمر دون تسجيل حضوره الإعلامي فيها للقول بأنه موجود وأنه ينشط داخل التراب الوطني. وكل هذه أطروحات خاطئة، حسب المتحدث الذي يرى بأن تنظيم داعش الإرهابي يبحث فقط عن صدى إعلامي داخل الجزائر، وأنه يقود حربا نفسية فقط للتعبير عن هذا التواجد.
وبخصوص العملية الإرهابية الجبانة التي وقعت ليلة الأحد إلى الإثنين بولاية قسنطينة، أكد محدثنا على نجاح المخططات الاستباقية التي تقوم بها مختلف الأجهزة الأمنية من جيش، وشرطة ودرك وباقي الوحدات، في تعطيل المخططات الإرهابية الجبانة. وأثنى المتحدث على الحنكة التي تصرف بها الشرطي لإجهاض المخطط الإرهابي الجبان.
هذا وأدانت فرنسا، أمس، المحاولة الإرهابية الفاشلة التي وقعت، أمس الأول، بوسط مدينة قسنطينة. وأكدت فرنسا، في بيان صادر أمس عن وزارة الخارجية، على دعمها ووقوفها بجوار السلطات والشعب الجزائري في محاربة الإرهاب التي يقودونها بشجاعة وإصرار.
 
البناء الوطني تستنكر العملية الإرهابية وتدعو الجزائريين إلى اليقظة والحذر

استنكرت حركة البناء الوطني العملية اليائسة لزعزعة استقرار الوطن. وقالت في بيان لها، أمس، أننا ندرك جيدا محاولات الاصطياد في المياه العكرة والنفخ في المياه العكرة، ودعت بالمناسبة الجزائريين إلى اليقظة والحذر من كل استهداف يتربص بأمن واستقرار البلاد، وثمنت تضحيات الشعب الجزائري والأجهزة الأمنية

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن