الوطن

"الشرطة" تدعو الأئمة وعلماء الدين للتصدي للمعتقدات الدينية الخاطئة !!

حذرت من كونها أصبحت أداة في يدّ المتربصين بأمن واستقرار البلاد

 

الأنتربول يطلب خبرة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب
حذرت مجلة "الشرطة" في عددها الأخير، من المترصدين بأمن واستقرار البلاد، من خلال نشر معتقدات دينية وأفكار دخيلة عن المجتمع الجزائري والدين الإسلامي. ودعت في هذا الصدد علماء الدين والأئمة إلى التصدي لهذا الزحف الفكري. على صعيد آخر، أفاد الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، يورغن ستوك، بأن التجربة الأمنية الجزائرية مرشحة لأن يتم الاستعانة بها في بناء هيكل شرطي دولي جديد ضمن المنظمة، يتماشى والمعطيات الراهنة. وفي حوار تضمنه العدد الأخير من مجلة "الشرطة"، أكد بأن منظمة الأنتربول "تعول على الجزائر لما لها من خبرة في مجال مكافحة الإرهاب إلى جانب مؤسستها الشرطية التي تتمتع بمستوى عال من الاحترافية".
مجلة "الشرطة"، وفي تطرقها لموضوع الأمن والتحديات الراهنة للبلاد، أوضحت أنه بالإضافة إلى التهديد الأمني والإرهابي الذي تقف له قوات الجيش الوطني الشعبي بكل شجاعة وبسالة في كل ربوع الوطن وعلى طول الشريط الحدودي، وعصابات الإجرام المنظم وبارونات المخدرات الذين تلحق بهم مصالح الأمن الوطني أشد الضربات، تحاول بعض قوى الشر في الآونة الأخيرة ضرب هويتنا الوطنية والمساس بمرجعيتنا الدينية من خلال نشر معتقدات دينية، مهما اختلفت تسميتها، فإن الهدف منها استهداف واستقطاب فئة الشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بأفكار دخيلة على المجتمع الجزائري والدين الإسلامي". 
ودعت مجلة "الشرطة" فئة العلماء والمفكرين والأئمة إلى التصدي لهذا الزحف الفكري الضال، من خلال تكثيف الخطاب الديني المسجدي التوعوي لحماية الوطن من خطر الطائفية والانحراف العقائدي. وطالبت وسائل الإعلام على اختلاف مشاربها وتوجهاتها بتأدية رسالتها التوعوية باستمرار من أجل الارتقاء بالوعي الأمني لدى المواطن، بما يضمن ترسيخ شعوره بالمسؤولية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الوطن، جنبا إلى جنب مع الأسلاك الأمنية التي ما فتئت توقع بهذه الجماعات وقادتها الواحدة تلو الأخرى في مناطق مختلفة من الجزائر.
من جهة أخرى، نوهت مجلة "الشرطة" بالدور الكبير الذي لعبته الشرطة الجوارية التي انتهجتها المديرية العامة للأمن الوطني منذ سنوات ودعمتها بالآليات والبرامج الجديدة لضمان نجاحها، بحيث أصبح المواطن في كل شبر من الجزائر يعتبر نفسه شريكا أساسيا في مكافحة الجريمة والوقاية منها.
وفي حوار العدد، توقف الأمين العام للأنتربول عند التنسيق الذي يطبع عمل جهاز الشرطة الجزائرية والذي "مكن من حل مشاكل وتهديدات أمنية على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي"، مشيدا بـ"التقدم الكبير الذي أحرزته الجزائر في التواصل مع الأنتربول بحيث أضحت مساهما فعالا وشريكا لا يستغنى عنه". وأبرز في هذا السياق "مختلف الجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر منذ سنوات لدعم التعاون الأمني الدولي والعمل التشاركي، حيث قامت بوضع العديد من المشاريع حيز التطبيق على مستوى المنطقة من أجل تحسين استغلال قاعدة البيانات الخاصة بالأنتربول".
وفي سياق ذي صلة، أشار إلى انتخاب الجمعية العامة للأنتربول، مؤخرا، خبيرا من الأمن الوطني مختصا في معالجة المعلومات الجنائية وتسيير وسائل تكنولوجيا الاتصال على مستوى لجنة مراقبة محفوظات الأنتربول. وحول العلاقة التي تربط بين منظمتي الأفريبول والأنتربول، أكد ستوك بأن توحيد الجهود بين مختلف الفاعلين في المجال الأمني أصبح "السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة، على غرار جرائم الإرهاب والجرائم المعلوماتية والاتجار غير الشرعي بالمخدرات".
محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن