الوطن

غول يحذر التكتل النقابي من نقل الاحتجاجات إلى الشارع !!

أثنى على فحوى رسالة الرئيس الأخيرة

 

حذر رئيس حزب أمل الجزائر، عمار غول، من تداعيات نقل الاحتجاج إلى الشارع، موجها كلامه إلى التكتل النقابي الذي اجتمع، أمس، بتيزي وزو لمناقشة تجاهل مطلب إلغاء قانون التقاعد، مشددا على ضرورة التحلي بالحذر من خلق الفوضى، في وقت دعا الحكومة إلى توسيع دائرة الحوار مع التزام الجميع بتوجيهات الرئيس بوتفليقة التي تضمنتها رسالته التي بعث بها إلى الشعب مؤخرا.
عمار غول، وفي كلمة له خلال التجمع الشعبي الذي نظمه، أمس، على مستوى المركب الرياضي خالد أحمد كبير ببودواو، دعا الحكومة لتوسيع الحوار وإبقائه مفتوحا إزاء إضراب التكتل النقابي، مطالبا هذا الأخير بضرورة التحلي بالحكمة والتعقل مع مواصلة الحوار مع السلطات المعنية وإيصال مطالبها، قائلا: "لا نريد لأي مشكل أن يترجم في الشارع وفي إطار الفوضى". ودعا ذات المسؤول الحكومي الجميع إلى التحلي بالمسؤولية في إطار منظم. وأشاد بالحراك الذي يقوم به وزير الداخلية في مجال تذليل كل الصعوبات التي قد تحول دون تأدية انتخابات تشريعية نزيهة في ظروف عادية، منوها بالزيارة الأخيرة التي قادته إلى تيزي وزو، داعيا إياه لمواصلة العمل الذي بدأه.
وعلق يقول حول رسالة رئيس الجمهورية التي وجهها للشعب بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس اتحاد العمال الجزائريين قائلا: "الرئيس ركز على ثلاثة محاور مهمة وهي البعد الاقتصادي المالي والاجتماعي، مركزا على ضرورة العمل لبناء اقتصاد وطني خارج المحروقات، والعناية بالطبقة الهشة". وأضاف يقول بالمناسبة أن الحكومة أمام فرصة ثمينة خلال الثلاثية المقبلة، داعيا لتكون رسالة بوتفليقة خارطة طريق، وتوسيع الحوار مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين وأرباب العمل ومستثمرين وقطاعات أخرى لابد أن ينكبوا على فحوى الرسالة لدعم مسار جديد في إطار بناء اقتصاد خارج المحروقات.
من جهة أخرى، ثمن رئيس حزب تجمع أمل الجزائر جهود وزارة الشؤون الدينية في محاربة الطائفة الأحمدية في الجزائر، حيث قال: "الأحمدية تحمل أفكارا شاذة تتطلب التصدي لها، كما نحيي جهود وزارة الشؤون الدينية التي ترمي لذلك"، داعيا إلى مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لحماية الشباب من الوقوع في مثل هذه الأفكار والرسائل المسمومة، على حد وصفه.
كما دعا عمار غول الطبقة السياسية في الجزائر إلى تفادي الخطابات الهدامة وسياسة زرع اليأس، مؤكدا أن الأحزاب مطالبة بإنجاح التشريعيات القادمة، من خلال خلق جو هادئ وتفادي الأفكار المنحطة، معتبرا أن المنافسة تكون بتنوع البرامج وأن الأحزاب هي من تضمن نزاهة الاستحقاقات القادمة.
وأسهب غول بالتأكيد على أن حزبه لا يريد للبرلمان المقبل أن يسير على خطى البرلمانات السابقة، حيث صرح: "نريد من البرلمان المقبل أن يكون قويا وأن يضم خيرة الكفاءات والإطارات الجزائرية للعمل في عمق المجتمع وحلحلة المشاكل الداخلية، لا نريد أن يسير البرلمان المقبل على خطى البرلمانات السابقة".
هني. ع
 
 

من نفس القسم الوطن