الوطن

قادة الاتحاد يتمسكون به كإطار لحماية الوطن ووحدته

مع اقتراب آجال المرحلة الأولى من الترشيحات للتشريعيات القادمة

 

أكد الشيخ عبد الله جاب الله على أهمية مشروع الوحدة بين الأحزاب المشكلة لقطب "الاتحاد" الذي يضم إضافة إلى تشكيلته الحزبية، جبهة العدالة والتنمية، كلا من حركة البناء الوطني وحركة النهضة، مشيرا إلى أن هذه الوحدة لا ترتبط بالاستحقاق الانتخابي القادم بل هو محطة من محطات مشروع سياسي عميق، سيتم التحضير له في المستقبل القريب، وبدوره أثنى رئيس حركة البناء الوطني، الشيخ مصطفى بلمهدي، على مشروع الاتحاد الذي سيتبلور في المرحلة القادمة، داعيا الجميع إلى العمل على تقديم المصلحة العليا للوطن على أي مصالح أخرى وإخلاص النية في الدفاع عنها.
ربط عبد الله جاب الله مصير التحالف الحزبي للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، المشكل من أحزاب حركتي النهضة والبناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية، بنتائج التشريعيات المقررة في 4 ماي القادم. وأوضح جاب الله، خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بولاية عنابة، أمس، وضم مناضلي التشكيلات السياسية الثلاث المشكلة للاتحاد، أن الاستحقاقات المقبلة ليست غاية بالنسبة لهذا التحالف الاتحاد، وإنما هي وسيلة لتجسيد مشروع هذا التكتل الحزبي الذي يرتكز على مبادئ التنازل عن الذات والتضحية لتحقيق الوحدة. وأوضح أن "الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ليست غاية لهذا التحالف وإنما وسيلة، لتجسيد مشروع هذا التكتل الحزبي" الذي أكد على أنه يرتكز على مبادئ التنازل عن الذات والتضحية لتحقيق الوحدة التي تعد فريضة شرعية على حسب تقديراته.
هذا وركز ذات المسؤول الحزبي، خلال ذات التجمع، على الصفات التي يجب أن يتسم بها المناضلون في هذا الاتحاد، داعيا إياهم إلى ضرورة أن يكونوا أحسن قدوة بالعمل الصالح والمواقف الحكيمة، حاثا إياهم على ضرورة الابتعاد عن كل ما يخدم المصلحة الشخصية.
بدوره أوضح الشيخ مصطفى بلمهدي، خلال اللقاء، على أن التحديات الملقاة على عاتق الجزائريين اليوم هي شبيهة بتلك التي عاشها خلال مرحلة ما بعد الاستقلال، حيث ساهم الجميع كل من موقعه في بناء البلاد وقال مخاطبا السلطة، باسم الاتحاد داعيا إياها إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الوطن، كما ندعو-يضيف بلمهدي-القوى الحية إلى المساهمة الايجابية في حماية الجزائر وسيادتها وثرواتها.
وربط مسألة حماية الوطن بعدة نقاط، أبرزها تلك المتعلقة باحترام العمال وتضحياتهم وتمكينهم من حقوقهم. ودعا في هذا الصدد الحكومة لضرورة وقف المهازل التي تكتنف العمل النقابي والعامل بصفة عامة، مطالبا بقطع الطريق على أجندات الابتزاز الاقتصادي.
ورأى ذات المسؤول أن حماية الوطن أيضا تبدأ من الخروج من عقلية "البايلك"، التي كانت سائدة في عهد الاشتراكية، إلى عقلية المواطن الصالح والمواطنة الفاعلة، وصناعة بيئة إيجابية في العلاقة بين الجزائري والجزائر، حتى يشعر الجزائري أنه في أرضه، وحقه وسيادته، وأن رأيه محترم، وصوته مسموع ومصون وخياراته معتمدة، وأنه مصدر الشرعية بحق ونزاهة وحرية، وأنه مكفول السيادة محترم الإرادة، على حد تعبيره.
 
إكرام. س

من نفس القسم الوطن