دولي

عباس من بيروت: "نسعى لمصالحة داخلية ومواجهة الاحتلال "

أكد على إجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية قريباً

 

 

قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن "السياسات العدوانية الإسرائيلية التي تقوم على استخدام القوة النارية التدميرية قد تحقق لها بعض الانتصارات الآنية، لكنها لا توصل للسلام الذي يستوجب تحقيق العدالة واحترام الحقوق"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرة الفلسطيني محمود عباس، بعد وصول الأخير إلى العاصمة بيروت في زيارة رسمية تستمر يومين.

وقال الرئيس اللبناني إنه "لا يمكن أن تقوم دولة على الأحادية الدينية في وقت يشهد العالم سقوط الأحاديات"، داعياً لـ"فرض الحل العادل والشامل استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد، إلى جانب البنود المتكاملة للمبادرة العربية للسلام التي تدعو لقيام دولة فلسطينية وعودة اللاجئين". ودعا عون في نداء مشترك مع عباس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى تقديم الخدمات الحياتية للاجئين بانتظار الحل السياسي النهائي على قاعدة العودة، وحتى لا تتحول المخيمات الفلسطينية إلى بؤر للإخلال بالأمن". واعتبر عون أن "عدم الوصول إلى حل عادل هو أساس ما تعاني منه منطقتنا من اختلال توزان وانعدام استقرار"، مؤكداً أن "الإرهاب ليس مصدره الدين، وكل دين منه براء، وهو ما يستلزم منا وقفة للمواجهة تقوم على تغليب قوى الاعتدال ومواجهة تيارات التطرف تربوياً وتنموياً".

 وأكد عباس من جهته على "إجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية قريباً، وقبلها الانتخابات البلدية في ماي المقبل في إطار الجهود لتحصين الساحة الداخلية الفلسطينية بمواجهة السياسات العدوانية لإسرائيل". واعتبر الرئيس الفلسطيني أن "العملية السياسية تراوح مكانها رغم مد أيدينا للسلام وفق قرارات الشرعية الدولية، وهو ما تواجهه إسرائيل بالاحتلال وإبقاء شعبنا في سجن كبير".  ولفت عباس إلى تزامن الجهد الداخلي الفلسطيني مع "العمل عبر القانون الدولي لتطبيق القرار 2334 ومواجهة القرارات الاستيطانية للكنيسة الذي يشرع سرقة الأراضي الفلسطينية". كما شدد أيضاً على "دعم صمود المقدسيين، وتحقيق المصالحة، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة". وعلى صعيد العلاقات الثنائية اللبنانية الفلسطينية، أكد عباس أن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ما هم إلا ضيوف ونحن نثق بحسن رعايتكم واحتضانهم، ونحرص على أن يكون وجودهم إيجابياً إلى حين عودتهم المؤكدة إلى وطنهم فلسطين الذي نصر عليه". وأكد حرص السلطة الفلسطينية على مواجهة "الإرهاب" ووحدة الأراضي العربية.

  

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي