الوطن

إيقاظ الجانب الأخلاقي وتطبيق القصاص سيحصن المجتمع من ظواهر الخطف والقتل

دعا الأئمة للتجند من خلال الوعظ والإرشاد للتقليل من الظاهرة، عية:

 

دعا أمس إمام المسجد الكبير الشيخ على عية الائمة والمؤسسات الدينية والتربوية ومؤسسات المجتمع المدي للتجنيد من أجل محاربة ظاهرة اختطاف الأطفال مشيرا ان الظاهرة أصبحت تختفي وتعود مجددا ما يعني أن الإجراءات السابقة التي وضعتها السلطات لم تكن كافية للقضاء على الظاهرة التي تعد محاربتها مسؤولية المجتمع بأكمله.
وقال عية أمس لـ"الرائد" أن الأئمة وشيوخ مختلف المساجد عبر جميع ربوع الوطن، مطالبون بتوعية الشعب بخطورة الوضع والاحتياطات الواجب أخذها لمنع وقوع المزيد من عمليات الاختطاف، معتبرا أن هذا الأخير يعد من أخطر القضايا الإجرامية التي يجب التصدي لها بفرض أقصى العقوبات على المجرمين الذين يقترفونها، حتى يبقوا عبرة لغيره، ودعا عية جميع الأئمة عبر الوطن إلى ضرورة القيام بواجباتهم من خلال الوعظ والإرشاد، لوضع حد لهذه القضايا الغريبة، التي أحدثت الرعب وسط المجتمع الجزائري، خاصة بعدما صارت متداولة في جميع ربوع الوطن، تنتقل فاجعتها من ولاية إلى أخرى، ومن طفل بريء إلى آخر، وقال عية أن التراخي في العقوبة جعلت الظاهرة دائما ما تعود مشيرا ان القصاص هو العقاب المناسب لهؤلاء المجرمين الذين يقتلون البراءة وهنا فرق عية بين القصاص والإعدام حيث قال انهما مختلفان على اعتبار أن القصاص في الشريعة الإسلامية يعطي لأسرة المقتول الحق في الخيار إما قتل الجاني أو دفعه الدية أو العفو عنه كلية، داعيا قبلها إلى بحث الأسباب والدوافع التي أدت بالجاني إلى قتل المجني عليه والذهاب نحو علاجها. وشدد الشيخ عية على ضرورة معالجة ظاهرة اختطاف الأطفال من جذورها لأنها تفشت بقوة في الآونة الأخيرة، وكذا إعادة النظر في المنظومة التربوية والمسجدية  محملا الجميع مسؤولية الانحراف الحاصل في المجتمع، ما يستدعي حسب عية تظافر الجهود من طرف الجميع من سلطات ومؤسسات رعاية ومؤسسات تشريع، وأعتبر عية أن نقص الوازع الديني والخوف من الله من بين أهم عوامل بروز جرائم اختطاف الأطفال مؤكدا أنه من الضروري إيقاظ الجانب الأخلاقي في أوساط المجتمع الجزائري، والأمة مضيفا انه علينا العودة لتعاليم ديننا الإسلامي، الذي يعد العلاج الأمثل للتدني الأخلاقي والتربوي الموجود حالي.
دنيا. ع 
 

من نفس القسم الوطن