الوطن

سيدي السعيد مدافعا عن المركزية النقابية: لا خلاف لنا مع النقابات المستقلة !!

انتقد أسلوبها في اللجوء إلى الإضرابات وتغييب الحوار

 
انتقد الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، بشدّة النقابات المستقلة، وطريقة عملها لافتكاك مطالبها المهنية والاجتماعية، وأوضح بأن أسلوب "الإضرابات" واللجوء إلى الخشونة غير مبرر، على حدّ وصفه، وأكد في هذا الصدد بأن المركزية النقابية ليست لها أي خلافات مع هؤلاء، مشددا على أهمية الحوار كمكسب لتعزيز الأداء والعمل النضالي، على حدّ تعبيره.
عبد المجيد سيدي السعيد، وفي كلمة له تزامنا مع إحياء الذكرى الـ 61 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى الـ 46 لتأميم المحروقات التي جرت بولاية الجلفة، أكد أنه ليس لديه آية خلفية مع هذه النقابات، منتقدا في ذات السياق أسلوب الخشونة واللجوء إلى الإضرابات المنتهجة من طرفها، مشددا على أهمية استعمال الحوار الذي يعد، حسبه، مكسبا نعززه في أدائنا ونشاطنا النضالي.
وأشار ذات المسؤول النقابي أن نتائج توجه الدولة لترقية الاقتصاد الوطني بتشجيع ودعم الإنتاج المحلي بدأت تتجلى ثمارها، وهو ما تجلى في الرغبة الملحة من المواطنين في استهلاك كل ما هو مصنوع محليا، مجددا دعمه لقرارات عدم استيراد عدة منتجات من الخارج، وهو ما كان له أثر مباشر على تعزيز الإنتاج الوطني.
وقال عبد المجيد سيدي السعيد، في كلمته، أن تطور الاقتصاد الوطني مرهون بتعزيز الإنتاج المحلي في ظل التضامن الكبير بين الدولة والاتحاد وكذا أرباب العمل، مشيرا إلى أن مسار الدولة في تحفيز الاستثمار وتقويته في الميدان من أجل جعل الجزائر دولة قوية في مختلف الميادين سياسيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا يبعث على التفاؤل.
وأشار في كلمته إلى مكاسب الاستقرار واستتباب الأمن بفضل السياسة الرشيدة وكذا القرار التاريخي ميثاق السلم والمصالحة الذي أقره عبد العزيز بوتفليقة. وبعدما أثنى على الروح النضالية للنقابيين والأمانة الوطنية للاتحاد والتحسن الكبير الذي أضحت عليه العلاقة بين القاعدة والهياكل القيادية، ما نتج عنه جو نقابي وصفه بـ"المثمر"، أوضح سيدي السعيد أن الحفاظ على الجمهورية نعتبره واجبا وطنيا يضاف لدفاعنا المتواصل على العمال وقناعتنا في كلا الأمرين مستمرة.
وعن علاقة الاتحاد بالنقابات المستقلة، قال الأمين العام للمركزية إنه ليس لديه أي خلاف معهم وأنا احترمهم وليس هناك آية خلفية مع هذه النقابات، منتقدا في ذات السياق أسلوب الخشونة واللجوء إلى الإضرابات المنتهجة من طرفها، مشددا على أهمية استعمال الحوار الذي يعد حسبه "مكسبا نعززه في أدائنا ونشاطنا النضالي".
وأكد سيدي السعيد بأن الاتحاد يعطي الصورة الحقيقية للنضال على المستوى النقابي وعلى مستوى المجتمع المدني، مشيرا إلى أنه يمثل اليوم 2 مليون و600 ألف منخرط من أصل 7 ملايين عامل، ما يعادل نسبة 40 بالمائة من إجمالي الطبقة العاملة.
من جانبه، أوضح الأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة لدى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أحمد قطيش، أن الاحتفالات الرسمية التي تحتضنها هذه السنة ولاية الجلفة فرصة للتذكير بالمكتسبات التي جاء بها الدستور المعدل، لاسيما فيما يخص الإنجازات الاجتماعية الاقتصادية ومنها دعم الإنتاج الوطني والمؤسسات الوطنية، فضلا عن إرساء قواعد الحوار والتشاور كمنهج لحل مختلف القضايا، مؤكدا أن الاتحاد كان من الداعين الأوائل لترقية الإنتاج الوطني والمؤسسات الجزائرية لمجابهة تداعيات الأزمة النفطية.
وبدوره، قال الأمين العام لفدرالية النسيج والجلود، عمر تاكجوت، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين قدم الكثير لاستقلال الجزائر وساهم في تنظيم العديد من القطاعات بعد الاستقلال وفي الحفاظ على الجمهورية والدفاع على مكاسب العمال.
 
محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن