الوطن
القرض الشعبي الجزائري يطلق قروضا حلال بداية من 2018
تم توقيع عقد شراكة بينها وبين مجمع "سوفاك" للسيارات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 فيفري 2017
أعلن الرئيس المدير العام، للقرض الشعبي الجزائري عمر بودياب، أن البنك سيقوم بداية من 2018 بإطلاق قروض مطابقة للشريعة الإسلامية، وأوضح المتحدث أن الهدف هو إتاحة خيارات لزبائن البنك بين القروض العادية المعمول بها، وأخرى حسنة مطابقة للتشريع المالي الإسلامي، وفق إرادة السلطات العمومية بضرورة إطلاق هذا النوع من المنتجات لتنويع الخدمات البنكية، مشيرا إلى أن العمل جار حاليا لإطلاق هذه القروض الحسنة بداية من السنة المقبلة، بهوامش ربح بدل الفوائد المعمول بها في القروض التقليدية.
وأكد عمر بودياب في تصريحات صحفية على هامش توقيع شراكة بين المؤسسة المالية التي يرأسها وبين مجمع "سوفاك " للسيارات أمس بالجزائر العاصمة، أن القرض الشعبي الجزائري بصدد دراسة جميع جوانب هذا المنتوج البنكي، سواء على المستوى القانوني وأيضا أبعاده التجارية، وتحديد منظومة محكمة لتسيير مخاطر القرض الحسن، كما اشار نفس المسؤول، الى أن البنك يحرص حاليا على تجسيد برنامج تكويني لإطارات البنك وذلك للتحكم جيدا، في آليات تسيير هذا المنتوج البنكي الجديد، موازاة مع اشراك مكاتب دراسات لمرافقة تجسيد العملية.
إلى ذلك تم، عقد اتفاقية بين القرض الشعبي الجزائري ومجمع "سوفاك" الألماني تقضي بتموين البنك لمشروع "سوفاك" في غيلزان لمدة 5 سنوات بقيمة مالية قدرت بـ 170 مليون أورو وهذا على مرحلتين الأولى تتمثل في بناء المصنع والثانية في القرض الاستهلاكي للمواطنين حيث سيحقق القرض الشعبي الوطني هامش ربح يقدر بـ5.57 بالمائة.
وعن هذه الشراكة قال مراد عولمي الرئيس المدير العام لمجمع سوفاك على هامش التوقيع أن "اختيار مؤسسة القرض الشعبي الوطني لترافقها في مشروعها العملاق لإنتاج أشهر علامات السيارات الأوروبية بالجزائر لم يأت من العدم وإنما بناءا على مؤشرات ومعطيات مدروسة"، قائلا أن "البنك فعلا رائد وطني وشريك موثوق يتمتع بمرونة مالية وقدرات هامة في دعم ومرافقة استثمارات الشركة، سواء في مراحلها لتجسيد المصنع، أو الإنتاج، وصولا إلى التجهيزات وتصنيع قطع الغيار".
وذكر مراد عولمي أن "مصنع "سوفاك للإنتاج" الذي سيقام بغليزان سينتج في مراحله الأولى بعد دخوله النشاط شهر جوان المقبل، 12 ألف سيارة سنويا من نماذج علامات مختلفة "غولف الفئة 7"، "كادي"، "إيبيزا"، و"أوكتافيا"، في حين سيتعزز الإنتاج مستقبلا تزامنا مع تعاظم حجم استثمارات الشركة وتوسعها أكثر في السوق لتصل لـ 100 ألف مركبة بحلول سنة 2022"، مشيرا أن "الشراكة الحالية مع القرض الشعبي الجزائري جاءت لتمتين للعلاقات اقتصادية متعددة الأطراف خاصة بين بنك عمومي ومؤسسة اقتصادية خاصة بدعم ومرافقة الشريك الأجنبي "فولكسفاغن" بعد إمداده التكنولوجيا الحديثة للتصنيع والإنتاج حيث سيعمل على مد جسور التعاون بين الشركاء ما يسمح بخلق الثروة واستحداث الآلاف من مناصب الشغل".
وفي نفس السياق قال الرئيس المدير العام للقرض الشعبي الجزائري عمر بودياب أن "إمضاء اتفاقية الشراكة بين مؤسسته ومجمع "سوفاك" لتركيب السيارات السياحية وتصنيعها سيخلق عند بداية النشاط المرتقبة شهر جوان القادم 1800 منصب عمل مباشر و3500 عمل غير مباشر".
هني. ع
