الوطن

التحضير لعمرة شعبان ورمضان يلهب أسعار العملات الأجنبية!

الأورو بـ 187 دينار والدولار بـ 175 دينار

 

بدأت العديد من الوكالات السياحية تحضر منذ الأن لإطلاق عمرة شعبان ورمضان حيث لم يعد يفلصنا على الموسم سوى شهرين وهو الامر الذي ساهم في ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقارنة بالعملة الوطنية بعدما سجلت هذه الأخيرة بعض الانخفاض الفترة الماضية غير أن عارفون بسوق العملة الصعبة أكدوا أمس أن الأسعار مرشحة للارتفاع أكثر في غضون الثلاثة أشهر المقبلة تزامنا مع انطلاق موسم عمرة شعبان ورمضان.

أخذت أسعار العملة الصعبة في السوق الموازية، منحى تصاعدي بداية من الشهر الجاري، إذ على نقيض الاستقرار الذي شهدته بداية السنة ارتفعت مجددا أسعار العملة الصعبة في السوق الموازية مع وجود توقعات بارتفاعها أكثر الأشهر المقبلة، وتجاوزت أسعار العملات الأجنبية السقف العادي حيث وصل سعر بيع الأورو لـ18700 دينار مقابل بيع 100 أورو، أما الدولار الذي يعد الطلب عليه منخفضا مقارنة بالأورو فقد بلغت أسعاره عند البيع مستوى 17500 دينار مقابل 100 دولار، وعند الشراء 17300 دينار مقابل 100 دولار، مع تفاوت يصل إلى 50 دج يوميا، ويرجع ناشطون في هذا المجال أسباب هذا الارتفاع إلى الانتعاش الذي تسجله سوق العملة بسبب اقتراب عمرة شعبان ورمضان حيث بدأت العديد من الوكالات السياحية تحضر للموسم الذي لم يعد يفصلنا عنه سوي حوالي الشهرين ونصف وقد فضل العديد من الجزائريين الراغبين في أداء فريضة العمرة خلال شعبان ورمضان استباق الاحداث واقتناء العملة الصعبة منذ الان خوفا من ارتفاعها اكثر فترة الذروة وهو الأمر الذي خلق انتعاشا في الطلب قابله زيادة في الأسعار مقارنة ببقاء قيمة الدينار متهاوية وقد رجح نشطاء في السوق الموازية أمس مزيد من الارتفاع في أسعار العملات الأجنبية طيلة الثلاثة اشهر المقبلة.

هذا وقد بدأت العديد من الوكالات السياحية تحضر لعمرة شعبان ورمضان وتشير الإعلانات التي تنشرها الوكالات عبر مواقع الأنترنت لارتفاع في التكلفة هذه السنة حيث ستتراوح عمرة شعبان بين 20 و25 مليون سنتيم في حين من المنتظر أن تبلغ عمرة رمضان حدود 30 مليون سنتيم في ارتفاع راجع لاستمرار انهيار العملة الوطنية وهو ما قد يؤدي تسجيل عزوف على عمرة شعبان ورمضان مثلما حدث مع عمرة المولد أين سجّلت نقابة الوكالات السياحية، تراجعا رهيبا في عدد المقبلين على أداء شعيرة العمرة هذا الموسم، بسبب ارتفاع التكلفة وانهيار القدرة الشرائية، وقدرت نسبة التراجع المسجلة لحد الأن بـ 60 في المائة مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي.

وقد تم إلغاء العديد من الرحلات التي كانت قد برمجتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية في وقت سابق، نتيجة عدم تسجيل الإقبال المرتقب من الزبائن الذين سطّرت نقلهم باتجاه البقاع المقدسة قياسا مع حجم الزبائن المسجل الموسم المنصرم. 

س. ز

 

 

من نفس القسم الوطن