الوطن
الطوابير على "أكياس الحليب" تعود مجددا ؟!
بسبب تذبذب في توزيع هذه المادة عبر عدد من بلديات العاصمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 فيفري 2017
- مجمع كوليتال: لا توجد أزمة على مستوانا والمشكل قد يكون راجع للموزعين
عادت الطوابير مجددا هذه الأيام لتتشكل أمام المحلات التجارية على "أكياس الحليب" بسبب تذبذب في توزيع هذه المادة عبر عدد من بلديات العاصمة، وهو الوضع الذي خلق نوعا من الأزمة رغم ان الملبنات ومؤسسة كوليتال تؤكد أنها تعمل بشكل عادي وتنتج الكميات المعتادة وتؤكد أنها لم تسجل أي أزمة على مستواها وهو ما يطرح التساؤل عن السبب الذي يقف وراء هذا التذبذب في التوزيع ومن المستفيد منه.
عرفت مؤخرا عدد من بلديات العاصمة نقصا في مادة حليب الأكياس، الأمر الذي تسبب في ازمة طوابير طويلة باتت تتشكل أمام المحلات التجارية في صورة تعيد للأذهان الأزمات السابقة التي سجلت على المستوى الوطني في مادة حليب الأكياس وقد أثارت هذه الوضعية سخط المواطنين الذين تساءلوا عن السبب وراء هذا التذبذب في التويع أين تعرف بلديات وفرة عادية في مادة الحليب في حين تم تسجيل ندرة في بلديات أخرى وأحيانا على مستوى محلات معينة بذات البلدية وتبعا لما صرح به بعض المواطنين، فإن الأزمة بدأت منذ أيام، فبعدما كان المواطنون يقتنون الحليب من المحلات والأسواق وغيرها من نقاط بيع الحليب بالكميات التي يريدونها وفي كل وقت، أصبح ذلك غير ممكنا مؤخرا، حيث يتكفل أصحاب المحلات بتوزيع الحليب على الزبائن، ويكتفون ببيع كيسين من الحليب بهدف السماح للبقية بالحصول على الحليب، خاصة بالنظر إلى الأعداد الكبيرة التي تقف في طوابير وتنتظر أمام المحلات. واستناد إلى ما صرح به أحد أصحاب المحلات، فإن إنتاج حليب الأكياس في الولاية لم يشهد نقص وانما التوزيع هو الذي يعرف تذبذب كما أن الكميات الموزعة لا تتوافق مع الطلب، رغم أن كمية إنتاج الحليب نفسها في السوق ولم تتغير، مما أحدث ندرة وطوابير طويلة. وحسب التجار فإن توزيع الحليب يعرف خللا كبيرا فهناك مناطق تستفيد دون مناطق أخرى، لأسباب تظل مجهولة سيما وأن موزعي الحليب لم يقدموا أي توضيحات أو تفسيرات حول أسباب حرمان البعض من الحليب، وهنا اشتكي التجار من مشكل عدم التزام الموزعين، فمنهم من يجد نفسه في حرج مع زبائنه، لعدم تزويده بهذه المادة الواسعة الاستهلاك، فيما أرجع تجار آخرون أن النقص في مادة الحليب سببه جشع بعض المواطنين الذين لا يشترون كميات كبيرة من أكياس الحليب. في ذات السياق، طالب تجار محلات المواد الغذائية بمختلف البلديات فتح تحقيق ضد موزعي حليب الأكياس لمعرفة أسباب التذبذب الحاد في عملية التوزيع ونقصه على مستوى المحلات ووفرته ووصوله بانتظام إلى باعة السوق السوداء.
• مجمع كوليتال: لا توجد أزمة على مستوانا والمشكل قد يكون راجع للموزعين
من جهتها نفت إدارة مجمع الحليب ببر خادم أمس تسجل أي ازمة على مستوى انتاج وتوزيع الحليب بالنسبة لمجمع كوليتال حيث أكد رئيس مصلحة مركب الحليب محمد عودية أنه لا يوجد أي نقص في منتوج حليب الأكياس، مرجحا أن يكون المشكل راجع أما للملبنات الخاصة أو إلى الموزعين، وطمأن عودية المواطنين ان نشاط المجمع يسير بشكل عادي ولا وجود لنقص في أي مادة أولية سواء غبرة الحليب أو أكياس التعبئة مشيرا أن المجمع لا يزال ينتج حوالي 6 ملايين كيس حليب يوميا ما يغطي اكثر من 80 بالمائة من الاحتياجات اليومية للمواطنين وقال عودية أن التذبذب يمكن أن يكون على مستوى التوزيع وهي مسألة وقت فقط ولا داعي للقلق يضيف عودية الذي أشار أن هناك فترات تحدث مثل هذه الازمات خاصة مع ارتفاع الاستهلاك المزامن لفصل الشتاء ما يترتب عنه تسجيل طلب مرتفع على مادة الحليب.