الوطن

ولد عباس يلتقي بمحافظي العاصمة ويطالبهم بدعم 10 أسماء من المترشحين فقط!

رغم أنهم أودعوا ملفات ترشحهم للتشريعيات القادمة مع باقي المناضلين

 

بلعياط: المكتب السياسي عديم الثقة والرئيس بوتفليقة من سينصف المناضلين
التقى، أمس، أمين عام الحزب العتيد، جمال ولد عباس، بمحافظي الحزب عن ولاية الجزائر العاصمة، والمقدر عددهم بـ 7 محافظين في اجتماع حاسم لترتيب أوراق التشريعيات القادمة، حيث كان اللقاء فرصة لمطالبة أمناء المحافظات بدعم 10 أسماء من الشخصيات التي أودعت ملفاتها للترشح للاستحقاق الانتخابي القادم الذي سينظم في 4 ماي القادم.
وتأتي هذه الخطوة من جمال ولد عباس رغم أن المحافظين أودعوا بدورهم ملفات الترشح لهذا الاستحقاق، وهي النقطة التي ستثير حولها الكثير من الجدل فور خروج القائمة المعنية بالمنافسة على مقاعد البرلمان بالولاية.
وتساءل أحد المحافظين الذين شاركوا في لقاء أمس في حديث له مع "الرائد"، عن المغزى من وراء هذه التزكية رغم أن الحزب وعلى مدار الأيام الماضية كان في مهمة دراسة وتشريح ملفات المترشحين، والتي فاقت الـ 620 ملف خاصة بولاية العاصمة. وأوضح محدثنا أن هناك غموضا حول طريقة اختيار المترشحين للاستحقاق القادم ومن سيمثلون الحزب في قائمة العاصمة، التي يبدو بأنها لن تختلف كثيرا عن باقي الولايات.
وكان الأمين العام للحزب العتيد قبل اجتماعه مع المحافظين التابعين لمحافظات الحزب بالعاصمة، قد أشرف على آخر مرحلة من مراحل دراسة ملفات المترشحين لجميع الولايات، تمهيدا للدخول في المرحلة القادمة مع نهاية هذا الأسبوع، حيث قالت بعض المصادر الحزبية أن لجنة خماسية ستشرف على إعداد القوائم النهائية وترتيبها. وقالت هذه الأطراف أن اللجنة يكون رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة هو من دعا لاستحداثها لإعطاء مبدأ تكافؤ الفرص أمام جميع المتنافسين، خاصة وأن أعضاء من المكتب السياسي والمحافظات والوزراء، إضافة إلى النواب الحاليين، قد أودعوا ملفاتهم للتواجد ضمن قوائم الحزب التي ستنافس على مقاعد البرلمان القادم.
وسألت "الرائد" القيادي في الحزب العتيد، عبد الرحمان بلعياط، حول حقيقة هذه اللجنة التي يقال بأنها من ستشرف على عملية ترتيب الأسماء التي زكاها الحزب للتواجد في القوائم، حيث لم ينف محدثنا صحة هذه الأنباء، مؤكدا على أنه كان قد وجه رسالة منذ شهر تقريبا إلى رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، يدعوه فيها للتدخل والفصل بطريقة شرعية في القوائم التي ستمثل الأفلان في التشريعيات القادمة، مؤكدا على أنه لم يتلق أي ردّ من الرئاسة على رسالته، غير أن الأنباء القادمة من الحزب العتيد تشير إلى أن هناك لجنة خاصة ستشرف على ترتيب الأسماء في القوائم. وربط المتحدث هذه الأنباء بالمطلب الذي تقدم به إلى الرئيس باسم المناضلين والقيادات التي تم إقصاؤها من الحزب منذ عهد عمار سعداني، وصولا إلى عهد جمال ولد عباس، على اعتبار أن عبد الرحمان بلعياط يؤمن بأن تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص ودعم الإطارات الشابة والمناضلين الحقيقيين سوف لن تكون إلا بتوجيه من رئيس الحزب شخصيا، عدا ذلك فإن تجربة اللجنة المركزية التي انبثقت عن المؤتمر العاشر والتي كان فيها ما نسبته الثلثان من خارج الحزب، وعادت فيها عضوية اللجنة المركزية لأطراف خارجية ولا تمت بصلة للأفلان.
وتوقع بلعياط، منسق ما يعرف بـ"القيادة الموحدة"، أن تأخذ مسألة التوريث أبعادا خطيرة في الحزب العتيد، تزامنا مع وجود أنباء عن ترشح أبناء وبنات قيادات المكتب السياسي والمحافظات للتشريعيات القادمة، رفقة آبائهم وعائلاتهم، وذلك لتعزيز فرصة تواجد أحد أفراد العائلة في القوائم. وقال المتحدث أن هذه المسألة ستدفع بمناضلي الحزب العتيد إلى مقاطعة الاستحقاق الانتخابي القادم.
وفي رده على سؤال حول إن كان قد طلب رأيه ضمن اللجنة التي ستعد القوائم النهائية قال محدثنا بأنه لحدّ كتابة هذه الأسطر لم يحدث أي أمر في هذا الصدد، مؤكدا على أن الأهم بالنسبة إليه هو أن يكون هناك إنصاف للمناضلين وإطارات الحزب الحقيقية، وأن تحقيق هذه المسألة مرتبط بتدخل الرئيس، قبل أن يختم كلامه معنا بالتأكيد على أن من يشرفون على إعداد هذه القوائم داخل الحزب هم عديمو الثقة، وهذا ما سبق أن صرح به الأمين العام للحزب شخصيا.
خولة. ب
 

من نفس القسم الوطن