الوطن

ولايات الجنوب وبجاية تؤرق الأحزاب في جمع التوقيعات

الناخبون رفضوا منح توقيعاتهم لتشكيلات لم تتضامن معهم في أزمات سابقة

 

عراقيل إدارية في المصادقة على الاستمارات وبرمجتها إلكترونيا

تواصل كل الأحزاب "تحدي" جمع التوقيعات قبيل انتهاء الآجال القانونية بعد 16 يوما، ومن بين الولايات التي تؤرق الأحزاب التي لا تملك نسبة 4 في المائة، نجد ولاية بجاية وورڤلة وغرداية والبويرة وتيزي وزو، بسبب رفض الناخبين منح توقيعاتهم للأحزاب. وذكرت مصادر مطلعة أن "الناخبين في هذه الولايات رفضوا التعاون مع بعض الأحزاب بحجة عدم تعاونهم معهم في عدة ملفات سابقة"، فيما لا تزال التشكيلات السياسية لم تختم المرحلة الأولى من العملية الانتخابية بسبب "عراقيل إدارية" في سحب الاستمارات والتوقيعات ورقمنة قاعدة البيانات، قبل تسليمها للداخلية.

 

الفجر الجديد: الإدارة تكيل بمكيالين في التعامل مع الأحزاب 

 

اعترف رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، بأن "حزبه يواجه صعوبات كبيرة في الولايات المعنية بجمع التوقيعات وليس استثناء في بعض الولايات". وأضاف بن بعيبش: "الإدارة تتعامل بمكيالين مع الأحزاب، وآخرون تقوم بتسهيل المهمات لهم عبر المصادقة على الاستمارات دون حضور المعني بالأمر، وأخرى على غرار حزبي تقوم بتشديد التعامل ووضع عراقيل لا طائل منها". واعتبر المتحدث أن "الصعوبات أيضا موجودة على مستوى التعاون الشعبي، فمن يمنحك صوته الآن ماعدا من يعرف المترشح شخصيا؟". وأضاف: "هذه العملية تسير وفق منطق العروشية والعائلات الكبيرة وغير ذلك لا يوجد مواطن يمنح توقيعه لأي مترشح".

وعن الولايات التي يجد فيها صعوبات، قال أنه في "ولاية الأغواط لا تزال العملية جارية، في حين بعض ولايات الجنوب فقط من سيدخل فيها الانتخابات"، أما ولايات الشمال على غرار بجاية والعاصمة فأكد أن "الصعوبات موجودة دون أن يعطي تفاصيل".

 

تكتل الاتحاد: الداخلية عطّلت عملنا 13 يوما كاملة لسحب الاستمارات 

 

انتقد القيادي في تكتل الاتحاد، لخضر بن خلاف، بيروقراطية الإدارة في التعامل مع التكتل الجديد في عملية جمع التوقيعات. وقال بن خلاف: "راسلنا الداخلية منذ استدعاء الهيئة الناخبة بتاريخ 7 فيفري لمنحنا الاستمارات، لكنها لم ترد سوى أول أمس الأحد، أي بتأخر 13 يوما". وقال: "رغم أنها تسببت في تعطيل العملية بالنسبة للاتحاد، إلا أننا تجاوزنا الأمر بسحب الاستمارات عبر الأحزاب المشكلة له". وأضاف: " نواجه صعوبات كبيرة جدا بشأن التوقيعات في الدوائر الكبرى، حيث أن حضور المعني ضروري، بالإضافة إلى عدم استعمال قاعدة البيانات لتحديد الهويات، وهو ما يعرقل العملية أكثر"، مضيفا: "أما في الأرياف والقرى التي لا توجد بها ملحقة للبلدية، فنواجه معاناة كبيرة بتنقل الناخبين لمنح توقيعاتهم لمسافات تتجاوز 30 كلم".

وعن الولايات التي يجدون فيها صعوبات في جمع التوقيعات، قال بن خلاف: "لدينا بعض الولايات مثل سعيدة وإليزي وغرداية وبجاية، لكن نحاول تدارك الوضع قبل نهاية الآجال القانونية". وأضاف: "كل حزب مكلف بولايات محددة باستثناء العاصمة، وهو من يقوم بجمع التوقيعات ودراسة الترشيحات وتريب القوائم تحت إشراف وطني"، مضيفا: "العاصمة سنفصل فيها قريبا ولم يبق سوى بعض الروتوشات".

وختم بن خلاف بمطالبة الداخلية بتخفيف العبء عن الأحزاب في رقمنة القاعدة البيانية للاستمارات، وقال بشأنها: "هذه عملية إدارية بحتة ومن المفروض أن المجلس الدستوري هو من يقوم بهذه المهمة، لكن تم تكليف الأحزاب في هذه الانتخابات"، مختتما: "العاصمة لوحدها تستلزم 10 أيام لإدخال قاعدة البيانات الإلكترونية وهو ما يؤرق الأحزاب".

 

تاج: أكلمنا نصاب جمع التوقيعات في كل الولايات لكن العملية لا تزال جارية 

 

كشف المكلف الإعلام في حزب تجمع أمل الجزائر، نبيل يحياوي، أن "عملية جمع التوقيعات لحزبه وصلت إلى النصاب القانوني، وهي تعمل على جمع توقيعات أخرى في حال حدث خلل ما". وذكر يحياوي: "مثلا في العاصمة جمعنا 20 ألف توقيع في حين النصاب القانوني أكثر بقليل من 18 ألف توقيع". واعتبر المتحدث أن "تاج عازم على دخول الانتخابات في كل الولايات والجالية في الخارج، وكل الأمور تم الانتهاء منها". ولم يمنح يحياوي أي رقم حول العملية الانتخابية التي يقوم به حزبه، مكتفيا: "عملية جمع التوقيعات جعلت حركية في القواعد والاحتكاك مع المواطن".

وعن ولايات الجنوب وبعض الولايات التي تجد عدة أحزاب صعوبات في جمع التوقيعات فيها، قال يحياوي: "لا أبالغ لكن في الجنوب أكلمنا العملية قبل كل الولايات، وهناك التزام مع المناضلين"، مضيفا: "ليس لدينا أي مشكل في ولايات مثل بجاية وورڤلة وتيزي وزو والعملية جارية". وعن القوائم، قال المتحدث: "كل الولايات ستضع قبل نهاية فيفري مقترحات لترتيب داخلي، وبعدها يتم الفصل فيها على المستوى المركزي".

يونس بن شلابي

من نفس القسم الوطن