الوطن

ملفات أمنية واقتصادية في حقيبة ميركل إلى الجزائر

المستشارة الألمانية تقوم بزيارة رسمية اليوم بدعوة من الرئيس بوتفليقة

 

تشرع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، في زيارة رسمية للجزائر تستغرق يومين، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وحسب ما أشار له أمس بيان لرئاسة الجمهورية، ستسمح المحادثات بين الرئيس بوتفليقة وميركل بتبادل وجهات النظر لاسيما حول العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، وكذا حول الوضع في المغرب العربي ومنطقة الساحل والشرق الأوسط.
كما أوضح البيان أن زيارة ميركل "ستسمح أيضا بدفع التعاون والشراكة والمبادلات بين الجزائر وألمانيا"، وسيتم خلال الزيارة عقد الدورة السادسة للجنة المختلطة للتعاون الجزائري الألماني ومنتدى الأعمال بين مؤسسات البلدين.
وتشهد العلاقات الجزائرية الألمانية توجها جديدا بفتح آفاق واعدة للتعاون الثنائي، انتعش بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وتأتي الزيارة الثانية لميركل إلى الجزائر كأكبر دليل على الأهمية التي توليها سلطات البلدين لتدعيم التعاون السياسي والاقتصادي، خاصة وأن الجزائر تعد شريكا حقيقيا لألمانيا وبلدا محوريا في المغرب العربي.
وقد تجسد هذا التعاون في عدد الشركات الألمانية المستثمرة بالجزائر والتي تجاوز عددها مائتي شركة، وكذا حجم المبادلات التجارية بين البلدين التي تقدر بحوالي 4 ملايير دولار خلال 2013.
كما يجمع المتتبعون على أن التعاون الجزائري الألماني يشكل نموذجا رائدا، كونه يتقاسم مقاربة البلدين في إرساء التعاون الاستراتيجي الحقيقي. وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى برلين في جانفي 2016، والتي تم خلالها تحديد حوالي ثلاثين مشروع شراكة من قبل الطرفين على المدى القريب والمتوسط. وبهذا سيتطرق الطرفان لعدة ملفات اقتصادية. وزيادة على اللجنة الثنائية المشتركة للتعاون الجزائرية – الألمانية، سيتم تنظيم ملتقى بين المتعاملين الاقتصاديين سيجمع حوالي 70 رجل أعمال ألماني وحوالي مائة متعامل اقتصادي جزائري، يوم غد الثلاثاء، لتحديد المشاريع التي يمكن إقامتها عن طريق الشراكة بين مؤسسات البلدين.
محمد الأمين. ب
 

من نفس القسم الوطن