الوطن

60 بالمائة من الجرائم الإلكترونية مصدرها الفايسبوك

الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال هشام بولحبال:

 

إعتبر أمس الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال هشام بولحبال أن خطر مواقع التواصل الاجتماعي يكمن في نشر المعلومات الشخصية مشيرا ان هذه المعلومات يمكن ان تستغل بشكل يضر المستخدم خاصة في ظل غياب تقنيات حماية المعلومات مضيفا أن الفايسبوك يحتل الصدارة في التهديد وإمكانية استغلال المعلومات الخاصة فيما يعرف بالجريمة الالكترونية بنسبة تصل إلى 60 بالمائة.
وحذر بولحبال في تصريح لـ "الرائد" أمس الشباب الجزائري من نشر معلوماتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت مثل الفيسبوك والتويتر، حتى لا تشكل خطرا على حياتهم اليومية. مشيرا أنه يوجد أشخاص ينشرون معلومات خاصة بحياتهم اليومية أو صور وأحداث جرت في عائلاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، دون أن يعوا أن ذلك يشكل خطرا على حياتهم اليومية، لافتا الانتباه إلى وجود أناس قادرين على استغلال تلك المعلومات بشكل قد يؤذيهم، ونبه بولحبال الشباب الجزائري إلى خطورة هذا الفعل، ناصحا إياهم بضرورة الإطلاع على التكنولوجيات والتحكم فيها وفي استعمالها، ومعرفة الأثر والخطر الذي يمكن أن تشكله على حياتهم اليومية وأرجع ذات المسؤول، غياب ثقافة الاستعمال الإلكتروني إلى نقص التكوين سواء على مستوى المدارس الجزائرية أو الجامعات حيث قال أن البرامج التي تقدم للطلبة في هذا المجال تقتصر على المعلومات التقنية دون أن تمنح المعلومات التي تسمح لهم بالحصول على نظرة شاملة لجميع القضايا الخاصة باستعمالات الكمبيوتر في الحياة اليومية. وأضاف بولحبال أن عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية في الجزائر بلغ 17 مليون مستخدم، مشيرا الى ان الفايسبوك أصبح بمثابة دولة وعلى المسؤولين مواكبة هذا دون منعه. وقال بولحبال أن الفايسبوك اصبح في قلب يوميات الجزائريين خاصة من فئة الرجال الذين يمثلون 60 بالمائة لتليهم النساء بـ 40 بالمائة من مستخدميه، وبخصوص أعمار هذه الفئات، قال الخبير التكنولوجي إنها تتراوح ما بين 18 و34 سنة بدرجة أولى، في حين تمثل شريحة 13- 17 سنة نسبة 15 بالمائة، بالمقابل قال إن الوسيلة التي يعتمدها الجزائريون لدخول هذه المواقع 80 بالمائة منها عبر الهواتف النقالة، بينما 11 بالمائة فقط من الجزائريين يدخلون مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الحاسوب واللوائح اللمسية  وفي سياق أخر قال بولحبال أن الفايسبوك يحتل الصدارة في التهديد وإمكانية استغلال المعلومات الخاصة فيما يعرف بالجريمة الالكترونية، بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، باعتباره موقع التواصل الاجتماعي الأول عبر العالم من حيث عدد المنتسبين، وشدد بولحبال  على ضرورة الحذر من قبول دعوات من مجهولين على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث أنها تمكّن الطرف الآخر من اختراق جهاز الكمبيوتر الخاص للشخص المستقبل، وبالتالي يمكنه استغلال المعلومات الشخصية في أشياء مشبوهة، حذف أو تغيير المعلومات، من خلال فيروسات يحملها الطرف المستقبل على أساس أنها رسائل إلكترونية. وأشار الخبير الدولي إلى ضرورة أخذ هذه التهديدات محمل الجد، من خلال حملات تحسيسية توضح لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الاحتياطات التي يجب اتخاذها في مثل هذه الحالات، مع وضع أنظمة تأمين معلوماتية، وفي السياق دعا ذات المتحدث الحكومة للتفكير بسرعة لإدماج الوسائل الحديثة لحماية المعلومات وتوعية الراغبين في الوصول إليها من خلال جعل النظام المعلوماتي يتماشى والبنية التحتية لنظام الشبكية، وكذا فتح نقاش مستفيض مع الخبراء وإجراء دورات تدريبية لتخريج الكفاءات للتحكم في الوسائل المتطورة.
دنيا. ع

من نفس القسم الوطن