دولي
واصف عريقات: 8 هواجس تعرقل قرار الحرب على غزة
لم يستبعد أن يحرك الاحتلال المياه الراكدة عبر القصف والاغتيال ليحرك جبهته الداخلية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 فيفري 2017
لا يوصد اللواء واصف عريقات الخبير العسكري الباب أمام اندلاع جولة جديدة من العدوان على غزة تصل لدرجة حرب، مع تأكيده أن "إسرائيل" بعد إخفاقها في ثلاث حروب باتت أمام سؤال كبير، ماذا ستجني من حرب جديدة ؟، ولخص عريقات في مقابلة خاصة مع الموقع الإخباري الفلسطيني "المركز الفلسطيني للإعلام" هواجس الاحتلال من شن حرب جديدة على غزة، في محاور أهمها: "الانتصار بعيد المنال، ضعف تأثير أمريكا في الشرق الأوسط، ازدياد التوتر بين القوى الكبرى، انخفاض الدعم الدولي والتغطية على الاعتداءات، تصعيد المقاومة، انخفاض المكانة السياسية لإسرائيل مع نشاط بي دي اس، التوتر في الساحة الداخلية وتناقص التضامن والشعور بالهدف المشترك، سيطرة المستوطنين".
ويؤكد عريقات أن الاحتلال إذا أقدم على عدوان جديد، فهو بحاجة لإعادة اعتبار عما جرى سابقاً، في الوقت الذي باتت فيه وسائل الإعلام الصهيونية تتحدث مؤخراً أن الجندي الصهيوني جندي في النهار ومتورط في أعمال دعارة بالليل.
• حرب أم تصعيد
فاتورة الحرب لا تريد قيادة الاحتلال دفعها، حسب توقع الخبير عريقات؛ فالمتغيرات الإقليمية، والخلل في ميزان القوى والاضطراب في الإقليم لصالح جهات ليست كلها آمنة له.ويضيف: "كل الحروب السابقة كانت تجري بحلف ودعم أمريكي وجزئي أوروبي، لكن أوروبا غاضبة من إسرائيل وتفرض عليها عزلة وترمب الرئيس الأمريكي لن يقدم دعما مطلقا كما توقع الكثيرون".الأقرب للواقع في ميدان غزة الآن وقريباً هو ممارسة تصعيد من نوع قصف بري وجوي واجتياحات جزئية، والتقدير الاستراتيجي "الإسرائيلي" 2016-2017 أعطى غزة الاحتمال الأول في العدوان، والخامس في درجة الخطر.
• الأنفاق والحدود
وتكمن قوة سلاح الأنفاق كوسيلة استراتيجية في يد المقاومة في أنها عدو مجهول للخصم، ولعل أكثر ما تخشاه "إسرائيل" حسب خبرته العسكرية هو العدو المجهول، ومسرح العمليات المجهول، وفق قول الخبير العسكري.ويضيف: "حتى الآن رغم إنفاق المليارات والوسائل التكنولوجية الأمريكية؛ لم ينجحوا في إيجاد حل لها، وفي آخر حرب على غزة سأل أحد وزراء نتنياهو ما خطتك للأنفاق؟ فأجابه لا يوجد خطة، ما يؤكد ضعفهم المستمر في مواجهتها".وفي حال نشوب أي توتر أو سقوط قذيفة على غرب النقب المحتل ترد "إسرائيل" منذ انتهاء حربها الأخيرة بكمية نيران متصاعدة تستهدف بدرجة أولى أنفاق المقاومة ونقاط رصد ومراقبة الحدود.
ويؤكد الخبير عريقات أن "إسرائيل" تعد الأنفاق ونقاط الرصد أهدافا رئيسية؛ لأن الرصد يؤثر على مسرح العمليات، وهي عيون المقاومة لمواقع الإسناد سواء كانت مدفعية أو هاون، لذا تحاول "إسرائيل" دوماً التخلص منها حتى لا تكون مكشوفة، أما قصف الأنفاق فلا يصيب هدفاً صحيحاً.
ولا يستبعد عريقات أن يحرك الاحتلال المياه الراكدة عبر القصف والاغتيال ليحرك جبهته الداخلية لصالحه في وقت باتت فيه قيادة الاحتلال عاجزة، وتعيش أزمات، ومعنويات الجندي الصهيوني في تردٍّ متزايد.
الوكالات