الوطن
بوشافع يتحدث عن عراقيل إدارية تعرض لها الأفافاس خلال اكتتاب التوقيعات
قال بأن تشكيلته الحزبية ستدخل التشريعيات القادمة بنية الفوز
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 فيفري 2017
اتهم السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، عبد المالك بوشافع، الإدارة بالكيل بمكيالين، ووضع عراقيل بيروقراطية أمام الحزب بغية إقصائه من التشريعيات القادمة، مؤكدا أنه شخصيا لم يفصل بعد في مسألة ترشحه من عدمها، مشيرا إلى أن جميع ملفات المترشحين ستكون أمام اللجنة الوطنية يوم 22 فيفري الجاري لاختيار المرشحين وفقا للشروط التي وضعها الحزب. وقال أن الأفافاس سيدخل الانتخابات التشريعية بنية الفوز بالمقاعد حيث أمكن ذلك، وفي نفس الوقت سنواصل كسب قلوب الجزائريين وحبهم واحترامهم.
وصرح عبد المالك بوشافع، أمس، على هامش المؤتمر الفدرالي لفدرالية الجزائر العاصمة، والذي نظم بالمحمدية بالعاصمة، بأن "الحملة الانتخابية للجبهة ستكون ردا قاطعا على كل المتربصين والمشككين، وتأكيدا لتمسكها بمبادئها الأولية وأهدافها التأسيسية كما رسمها رئيسها الراحل حسين أيت أحمد، والتي لن نحيد عنها أبدا". وقال "نعي جيدا ظروف إقامة هذه الانتخابات ولا نريد دروسا في ذلك، فطالما أبدينا تحفظاتنا ولا نزال نبديها"، مضيفا أن الشفافية والنزاهة لا تتم بإجراءات تقنية أو ممارسات شكلية، لكن بتفعيل العمل السياسي والديمقراطي، وتابع "نحن على دراية كاملة بأن مسلسل التزوير وشراء الذمم، التحرشات، المضايقات، المال الفاسد وغيرها من السلوكات التي لا تخدم الديمقراطية الحقة ستستمر، واستطرد يقول: "أن التزوير الحقيقي هو إبعاد المواطنين عن الممارسة السياسية النبيلة، وجعلهم يكفرون بكل ما هو سياسي"، مشككا في نوايا السلطات، وقال "هذا المخطط دأبت السلطة على تطبيقه باحترافية لا مثيل لها حتى يتسنى لها فرض هيمنتها على الخارطة السياسية، حيث ذكر بأن العملية الانتخابية لا تمثل العملية الديمقراطية لكن تتويجا لها.
وإن الديمقراطية هي مسار متناغم ومتجانس بمراحله المختلفة، والتي لا يمكن الفصل بينها، مؤكدا "إننا في الأفافاس لم ننتظر الموعد التشريعي للظهور في المشهد السياسي، فلم نكن في يوم من الأيام ظاهرة فلكية نادرة بكون ظهورنا في حد ذاته حدثا، بل كنا إلى جانب المواطنين خلال كل أيام السنة، إيمانا منا بأن العمل السياسي فعل يومي لا ينقطع"، مؤكدا أن "مواقف الجبهة وصفاء نواياها واقتراحاتها الواقعية للخروج من الأزمة ونقدها البناء وخطابها الصادق هو ما سيصنع الفارق".
واشتكى ذات المسؤول الحزبي، في تصريح صحفي، من عراقيل بيروقراطية وإدارية كثيرة جدا خلال اكتتاب التوقيعات، من ذلك عدم تواجد مسؤولي البلديات الموكل لهم التصديق على الاستمارات، تاركا من جهة أخرى الغموض بخصوص نيته في التقدم لها الانتخابات، مشيرا أن القرار يعود للحزب.
آدم شعبان