الوطن
وقف فوضى الاستيراد مقابل دعم أكبر للفلاح سيضبط الأسواق والأسعار
أكد على جودة المنتوج الفلاحي الوطني مقارنة بالمستورد، صالح صويلح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 فيفري 2017
حذر أمس اتحاد التجار والحرفيين الحكومة من الاستمرار في السماح لبارونات الاستيراد بإدخال منتجات فلاحية تنتج محليا معتبرا ان مواصلة هذه الممارسات يضر بالفلاح والإنتاج الوطني ويخل بالميزان التجاري داعيا لتعميم قرار منع استيراد الحمضيات لباقي المنتجات الأخرى تشجيعا ودعما للفلاح وترقية للمنتوج الوطني الذي يعد أكثر جودة من ذلك المستورد إذا تعلق الأمر بالمنتوج الفلاحي.
وأكد الاتحاد على لسان رئيسه صالح صويلح لـ "الرائد" أن استيراد المنتوجات التي يمكن إنتاجها في الجزائر يعود بالضرر على الفلاح والإنتاج الوطني، وبالتالي يضر بالاقتصاد ويخل بالميزان التجاري، معتبرا ان هذه المنتوجات المستوردة عادة ما تكون أقل جودة ونوعية من المحلية، خاصة إذا تعلق الأمر بالخضر والفواكه التي تكون مشبعة بالكيماويات والمواد التي تضر بصحة المستهلكين.
وقال صوالح صويلح أن استيراد الجزائر للخضر والفواكه من الخارج يعصف بالفلاحة في البلاد، لاسيما أن الفلاح الجزائري يواجه عدة عراقيل أثناء مزاولته لنشاطه، ليزيد مستوردو هذه المواد من معاناته، مضيفا أنه يستحيل تطوير الاقتصاد الوطني في ظل وجود مستوردين يقومون بجلب سلع ومواد من الخارج وبأموال طائلة تكلف الخزينة العمومية خسائر بالعملة الصعبة في حين باستطاعة الفلاح الجزائري ينتجها في أرضه. وأوضح محدثنا، أن ارتباط الاقتصاد الجزائري بالخارج سيؤثر سلبا على الأجيال اللاحقة، وعليه دعا الحكومة إلى ضرورة وضع استراتيجية لضمان مستقبل أفضل للاقتصاد الوطني مشيرا أن أصحاب "الشكارة والحاويات" لا يهمهم الاقتصاد الوطني ولا يعنيهم تشجيع المنتوج المحلي بل همهم الوحيد هو الربح وهو ما يجب ان يكون دافع لفرض مزيد من الرقابة عليهم كما ثمن صويلح قرار وزير التجارة بالنيابة منع استيراد الحمضيات مشيرا أن قرار كهذا يجب ان يعمم ليشمل اغلب المنتجات المحلية على رأسها الحبوب والتمور وكل الخضر والفواكه عدا تلك الذي يكون فيها الإنتاج ضعيف.
واعتبر صويلح في ذات السياق أنه حتى الانتاج الضعيف على مستوى الفلاح تكون له أسباب يمكن معالجتها مشيرا ان تحويل الدعم الذي يتلقاه المستوردون للفلاح سيكون كفيل بتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات وبالتالي ضبط الأسواق والاسعار بدل الفوضى التي تعرفها هذه الأخيرة.
دنيا. ع
