الوطن
بودينة: لدينا اقتراحات للتحالفات الحزبية وشروط الداخلية في صالحنا !!
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 فيفري 2017
رأى رئيس حركة المواطنين الأحرار سابقا، مصطفى بودينة، التي تم تغيير اسمها بصفة رسمية يوم أمس، عقب عقد مؤتمر وطني للحزب، إلى جبهة المواطنين الأحرار، بأن مسألة لجوء الأحزاب الفتية إلى التحالفات الحزبية أو الاستعانة برجال المال والأعمال لترؤس قوائم الحزب في الاستحقاقات الانتخابية الكبرى، كالتشريعيات، أمر منبوذ داخل حزبه، مؤكدا على أن المترشحين باسم الحزب للاستحقاقات الانتخابية هم أبناؤه ومناضلون في صفوفه.
قال مصطفى بودينة بأن مسألة التحالفات الحزبية ظاهرة صحية خاصة الآن بعد صدور قانون الانتخابات الجديد الذي يشترط على الأحزاب الراغبة في خوض الاستحقاق الانتخابي القادم، شروطا خاصة للمشاركة، وأكد على أنه رغم اعتراضه على هذه الشروط التي تقصي العديد من التشكيلات الحزبية الفتية، إلا أنه يرى بأن النشاط الحزبي يجب أن يكون مؤطرا بمناضلين ومنتخبين ويحوز على شعبية في أوساط الجزائريين. وبخصوص مسألة بيع القوائم الانتخابية من بعض الأحزاب الفتية التي لا تملك إمكانيات لخوض هذا الاستحقاق والراغبة في تسجيل حضورها في المشهد السياسي عموما، أشار ذات المسؤول الحزبي إلى أنه ضدّ هذه المسألة، ويرفض كليا هذا التوجه الذي بدأ يظهر في الساحة السياسية الوطنية.
وعرج بالمناسبة على التأكيد على أن تشكيلته الحزبية تحوز على نسبة الـ 4 بالمائة في بعض الولايات، ما يؤهلها لخوض الاستحقاق الانتخابي القادم الذي سيجرى في 4 ماي المقبل، كما أنها تفكر في خوض تحالفات حزبية في بعض الولايات الأخرى، رغم وجود تعليمة من الداخلية تؤكد على أن التحالفات الحزبية لن تكون إلا وطنيا. وأبدى المتحدث استغرابه من هذه التعليمة التي أشار إلى أنه لم يطلع عليها بعد.
وبخصوص مسألة جمع التواقيع، أشار بودينة إلى أن حزبه يدرس مسألة خوض هذه التجربة في بعض الولايات التي لا يحوز فيها لا على شرط الـ 4 بالمائة ولا على شرط المنتخبين، مؤكدا على أن هذه الخطوة صعبة، ولهذا ستقتصر فقط على عدد قليل من الولايات التي يمكنهم المنافسة فيها على بعض المقاعد.
وكشف محدثنا في سياق متصل عن تغيير تشكيلته الحزبية لاسمها، حيث ستكون اعتبارا من الآن باسم "جبهة المواطنين الأحرار"، والتي تقرر العمل بها في أشغال المؤتمر الذي عقد أمس، وذلك لتواجد حزب يحمل تقريبا نفس التسمية، وهو ما اختلط على المواطنين وعجل بمسألة تغيير الاسم، كما زكى المؤتمرون خيار المشاركة في الاستحقاق الانتخابي القادم، ومنح صلاحيات للمكتب السياسي للحزب للقيام بالإجراءات اللازمة والترتيبات الخاصة بهذا الموعد الانتخابي الهام.
خولة. ب
