الوطن
إعلان تونس وتفعيل اتفاقات الليبيين المتعددة
وزراء خارجية الجوار الليبي يجتمعون اليوم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 فيفري 2017
- مساهل في جولة لبعض المناطق الليبية قريبا
تشهد تونس، اليوم، لقاء وزراء خارجية كل من الجزائر وتونس ومصر. ووفق تصريحات سابقة لوزير الخارجية التونسي، فإن اللقاء الذي كان متوقعا أن يعقد في الفاتح من مارس، عجلت الظروف والمستجدات الجديدة بعقده، بعد تدخل القاهرة ومبادرتها في جمع الأشقاء الليبيين، كما جاء بعد تأخر لقاء رؤساء هذه الدول الذي كان من المفروض أن يجري في الجزائر في وقت سابق. ووفق نفس التصريحات فقد قال خميس الجهيناوي بأن مبادرة الرئيس الباجي قائد السبسي تتمثل في 4 نقاط محورية، هي دفع الليبيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم إلى الحوار، ورفض أي حل عسكري من شأنه أن يؤجج الوضع في بلادهم، إلى جانب دفع الفرقاء الليبيين إلى تذليل خلافاتهم حول تنفيذ اتفاق الصخيرات، ومواصلة دعم دور الأمم المتحدة مظلةً أساسية لأي حل سياسي في هذا البلد.
وسيكون لزيارة وزير خارجية مصر كثير من اللغط الإعلامي بالنظر إلى التحفظات المصرية على الدور الذي تقوم به حركة النهضة التونسية، سواء في الملف الليبي أو حتى على المستوى الداخلي، إلا أن إعلان القاهرة بين الأطراف الليبية في الأسبوع الماضي يعد مكسبا جديدا، حيث استطاعت أن تتحاور مع كل من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وخليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، وكذلك فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي ولو على انفراد.
ويمثل الجزائر في هذا اللقاء وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، حسبما ورد في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح نفس البيان أنه "خلال هذا الاجتماع سيتطرق الوزراء إلى دور كل بلد في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية وتطابق تصوراتهم، بغية تسجيل تقدم في المسار الحالي الذي من شأنه أن يؤدي إلى تعزيز الاتفاق السياسي وضمان نجاح القمة الثلاثية المقررة بالجزائر العاصمة".
وبادرت الجزائر بطلب من الأطراف الليبية "بجهود مكثفة لتحقيق هذا التقريب وإيجاد حلول للخلافات القائمة بينهم"، وأكدت الوزارة أن "الجزائر عازمة على العمل في هذا الاتجاه لإيجاد حل نهائي وضمان عودة الأمن والاستقرار في هذا البلد". وأضاف نفس البيان أنه "في هذا السياق وبطلب من الأطراف الليبية التي حضرت إلى الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة، تمت برمجة جولة مساهل في عدة مناطق ليبية خلال الأيام المقبلة".
وتجد الإشارة إلى أن الأطراف الليبية في اجتماع القاهرة، الأسبوع الماضي، كانت قد توصلت إلى التوافق حول 6 نقاط هي "الحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسلامتها الإقليمية، وما يقتضيه ذلك من تأسيس هيكل مستقر للدولة ودعم مؤسساتها ولحمة شعبها، والحفاظ على الجيش وممارسته لدوره، ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي، والتأكيد على حرمة الدم الليبي".
خالد. ش