دولي

"ملتقى القدس أمانتي" ينطلق بغزة

من أجل تفعيل دور المجتمع الدولي في نصرة القدس والأقصى والدفاع عنه

 

انطلقت، صباح أمس، فعاليات "ملتقى القدس أمانتي" في مدينة غزة، برعاية مؤسسة القدس الدولية، ويأتي هذا الملتقى في إطار حراك شبابي انطلق بداية في شهر أكتوبر من عام 2014، في مدينة اسطنبول بتركيا من أجل تفعيل دور الجميع رجالاً ونساءً في نصرة القدس والأقصى والدفاع عنهما.

 

وقال النائب أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية، خلال إعلانه بدء فعاليات الملتقى، أنّ المؤتمر العام الأول للعاملين في هذا الملتقى سيعقد في 15 دولة في الثامن والتاسع من شهر أفريل القادم في مدينة اسطنبول، مؤكّداً حرص مؤسسته الدائم على تفعيل قضية المقدسات، وقال: "هذه القضية يجب أن تأخذ منا جميعاً حيز اهتمام كبير لما تمثله من أهميةٍ ومكانة في إسلامنا وعقيدتنا وديننا". 

وشدد أبو حلبية، أنّ هذه الأرض المباركة ليست فقط للفلسطينيين وإن كان اختارهم الله ليكونوا في خط الدفاع الأول عن أقدس المقدسات في فلسطين وبلاد الشام عن الأقصى المبارك، وقال: "هي أرض وقف للعرب والمسلمين، ليكون المسجد الأقصى وحاضنته القدس، أمانة في أعناقنا جميعاً نحن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لنكون حماة للقدس والأقصى مدافعين عنه". وتطرق مسؤول لجنة القدس في المجلس التشريعي، إلى ما يتعرض له الأقصى ومدينة القدس من هجومٍ صهيوني. 

وأشار إلى أنّ التهويد الصهيوني مستمر على نطاق الواسع، بالإضافة إلى إقامة المغتصبات الصهيونية الجديدة، وتوسيع المغتصبات الصهيونية القائمة، وإحلال عشرات آلاف من المغتصبين الصهاينة، وهدم المنازل بالمئات في البلدات وأحياء عديدة، ومصادرة الهويات المقدسية من مدينة القدس، وإبعاد القيادات المقدسية عن القدس وفي مقدمتهم نواب مدينة القدس. وشدد النائب في المجلس التشريعي، أنّ ذلك كله يخالف الاتفاقات والمواثيق الدولية التي نصت على حماية دور العبادة وفي مقدمتها المسجد الأقصى. وجدد أبو حلبية، حرص مؤسسته على تفعيل كل الشرائح من أبناء شعبنا في هذا القطاع للدفاع عن القدس والأقصى، مبيناً أنّه قبل نحو سنة ونصف تم الإعلان عن انطلاق رابطة شباب من أجل القدس في غزة.

 بدوره؛ أعلن بلال عامر رئيس المكتب التنفيذي لملتقى القدس أمانتي في غزة، عن فتح باب الانتساب للملتقى في غزة من خلال صفحة الملتقى عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأكّد عامر، أنّ الملتقى سيكون بمثابة الإطار الجامع لكل المجموعات والفرق العاملة للقدس وعنواناً لكل المحبين والناشطين لها، لافتاً إلى أنّ الملتقى ليس له أي توجهات سياسية أو حزبية، وسيكون شعاره "القدس أمانتي بيت يقربنا إليه". 

أشار إلى أنّ الهدف من إنشاء الملتقى هو توعية الشباب بحقيقة قضية القدس وما يدور فيها من طمس لهويتها الحضارية الإسلامية والعربية على يد الاحتلال، بالإضافة إلى تمكين الشباب من القيام بدورهم في حمايتها ومساندتها ضد أقبح جريمة معاصرة تستهدف المقدسات والأرض والإنسان، من خلال تبني ودعم المبادرات الشبابية المتعلقة بالقدس وتوحيد جهود المهتمين والعاملين لها من كل المجتمعات التي تؤمن بقيم الحرية وأسس الحضارة الإنسانية النبيلة ورفض الاحتلال والاستبداد. وأوضح المهندس عامر، أنّ تفاصيل التأسيس جاء من خلال حراكٍ واسع من بلدان ومجتمعات عدة قامت على خلفية حملة توعوية تطوعية أطلقتها جمعية إرادة العالمية للشباب في اسطنبول، وأصبح له هيكليات أساسية ويقف على رأسه مكتب تنفيذي مركزي، رئيسه الحالي وسام العريبي من تونس. وأشار رئيس المكتب التنفيذي، سيعلن عن برنامج من الأنشطة المركزية، وسيتم الإعلان عن 2017 عاماً للقدس، تحت شعار "50عاما والأقصى تحت الاحتلال".

 

 

 

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي