الوطن
تواتي ينتقد المعارضة
حذر من سيطرة الشكارة على الاستحقاق الانتخابي القادم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 فيفري 2017
انتقد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، بشدة القوى السياسية المنخرطة في قطب المعارضة، والتي قررت خوض الاستحقاق الانتخابي القادم الذي سيجرى في 4 ماي المقبل، حيث قال أن هذه الأحزاب لا هم لها إلا مصالحها الشخصية، وهو ما دفع بها إلى خوض الانتخابات التشريعية وهي التي قاطعت الرئاسيات السابقة ودعت الشعب الجزائري للقيام بهذه الخطوة أيضا. ورأى أن مشاركة هؤلاء في أي استحقاق انتخابي هدفه ضمان مصالحهم الشخصية ليس إلا، أما مصلحة الشعب وقبله الوطن فهي بعيد عن أجندة عمل هؤلاء، على حدّ تعبيره.
حذر موسى تواتي، في تصريح صحفي لـ"الرائد" أمس، من تغول المال الفاسد في العملية الانتخابية القادمة، وخاصة التشريعيات المقبلة"، مؤكدا أن "اختلاط المال "الفاسد" مع النفوذ من شأنه تلويث الساحة السياسية ويعيق سير المؤسسات المنتخبة بالطريقة التي يطمح إليها الشعب الجزائري".
وأوضح المتحدث أنه "يتوجب منع وصول وتغلغل جماعات "مافيا" المال الفاسد في الجهاز التنفيذي للمؤسسات وصناعة القرارات، والذي وجدت فيه السلطة بديلا سياسيا لاكتساب الشرعية الشعبية"، "أحزاب الموالاة فقدت دينامكية للنضال وإقناع الشعب واستنفدت أوراقها الخطابية في إقناع الشعب، بسبب تكرار نفس النهج ونفس الممارسات، وتزكيتها أخطاء قاتلة في الممارسات تضر بالمواطن وتمس بمصداقيتها هي كأحزاب وبالعملية السياسية برمتها"، كاشفا أنها "لجأت لجماعات المال لممارسة الإكراه النفسي على المواطنين وشراء ذممهم من أجل جمع أصوات، وليس من خلال آليات الانتخابية في إقناع المواطن وتحكيم عقله"، معتبرا أن "هذه الأطراف تريد سلب إرادة المواطن وعلى رئيس الجمهورية التدخل لوقف هذه المهزلة التي تجري في البلاد، والتي ستكون لها تبعات خطيرة على استقرار الوطن والدولة، وهي استفزاز للجزائريين بإهانتهم بالأموال وشراء ذممهم"، داعيا "الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات إلى لعب دورها في هذا المجال وأن تبحث عن السبل اللازمة لمحاربة ولوج المال الفاسد عالم السياسة، خاصة أن نصف أعضائها قضاة، وأنا أعتقد أن الآلية والإمكانات متوفرة كذلك ونحن ننتظر ما سيقوم به عبد الوهاب دربال".
وفي نفس السياق، دعا تواتي إلى "ضرورة تغيير مفهوم النضال تحسبا للاستحقاقات المقبلة، من خلال تعزيز مفهوم النضال والتغذي بثقافة نضالية تخدم المواطن والوطن، تحسبا للاستحقاقات المقبلة التي وصفها بالمهزلة السياسية المحسومة النتائج مسبقا"، مشيرا أن "الساحة السياسية اليوم تفتقر إلى ثقافة نضالية وسياسية يعلو فيها التخلي عن الذات"، قائلا أن "خدمة الصالح العام هي مبدأ أساسي لثقافة النضال بحزبه، والعدل والعدالة الاجتماعية هي أهداف النضال السياسي لتشكيلته السياسية".
فيما هاجم المعارضة من جديد بالتشكيك في نواياها لأنها جاءت من أجل حل محل "الحاكم" لا أكثر ولا أقل، عوض إرجاع الكلمة للشعب كما تدعي"، معتبرا أن "حزبه لم ينخرط في المبادرات السياسية المطروحة على الساحة بناءا على أنها لم تأت ببرنامج فعال ولا تحتوي على أهداف معينة".
هني. ع