الوطن
إنشاء فرع لسوناطراك بلندن لتسويق الغاز راجع إلى هوامش الربح المحفزة
سلال يقول إن مقر الشركة يجعل الضرائب تذهب إلى البريطانيين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 فيفري 2017
أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن إنشاء فرع لمجمع سوناطراك بلندن سنة 1989 يهدف إلى بيع الغاز لأوروبا نظرا "إلى هوامش الربح المحفزة والعجز الملحوظ في التموين وفي قدرات الاستيراد".
وقال عبد المالك سلال في رده على سؤال شفوي خلال جلسة علنية بمجلس الأمة، أمس أول إن عملية إنشاء فروع لمجمع سوناطراك جاءت في إطار "تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تسويق المحروقات بالخارج"، مشيرا إلى أن إنشاء فرع لندن يرمي إلى "بيع الغاز لأوروبا، نظرا إلى هوامش الربح المحفزة والعجز الملحوظ في التموين وقدرات الاستيراد".
وأوضح في إجابته عن السؤال المتعلق بالمغزى من إنشاء فرع لسوناطراك بالعاصمة البريطانية، أن هذا الفرع "ينشط أساسا في قطاع تجارة المحروقات، حيث يشتري مواد بترولية من سوناطراك لتسويقها في جميع أنحاء العالم بالاستعانة بناقلات غاز البترول المسال".
وذكر في هذا الشأن أن "أسطول فرع لندن يتكون من ناقلتين عملاقتين رقان، وجانت لنقل غاز البترول المسال بطاقة استيعاب تقدر بـ84 ألف متر مكعب لكل منهما وثلاث ناقلات هي أدرار وغوض النوس وحاسي مسعود 2، لنقل غاز البترول المسال بقدرة استيعاب متوسطة تصل إلى 59 ألف متر مكعب لكل واحدة منها"، كما يتشكل أسطول الفرع أيضا من باخرة لنقل البترول الخام بطاقة استيعاب بلغت مليوني برميل.
وأوضح الوزير الأول، في رده على أسباب عدم ضم هذا الفرع إلى الشركة الجزائرية للنقل البحري للمحروقات والمواد الكيماوية الكائن مقرها بوهران، أن فرع سوناطراك بلندن "يخضع للقانون البريطاني، لذلك فهو ملزم بالخضوع لأحكام التشريع الساري المفعول في دولة المقر".
وأضاف أن "شركة سوناطراك، وعلى غرار كبريات الشركات البترولية في العالم، تؤطر سياستها التجارية وفقا عدة مؤشرات موضوعية تهدف إلى كسب أكبر حصص في سوق المحروقات الذي يتميز بمنافسة حادة"، معتبرا أن إنشاء فرع لندن "يترجم إرادة المجمع في تعزيز تموقعه وتنافسيته في هذا المجال".
محمد الأمين. ب