الوطن

المقاطعون للتشريعيات يتهمون أحزاب هيئة التشاور بخيانة أرضية مزافران

فيما قاطع علي بن فليس هذا التوجه

 

اتهم صراحة بعض الأطراف المحسوبين على هيئة التشاور والمتابعة المنبثقة عن لقاء مزافران وأرضيته، الأحزاب المشكلة لهذا القطب سابقا، والذين قرروا خوض الاستحقاق الانتخابي القادم، بـ"خيانة أرضية مزافران". ورأى هؤلاء أن الأحزاب التي أيدت أرضية مزافران وانخرطت في العمل المشترك ضمن هذا الإطار، وقررت المشاركة في تشريعيات ماي القادم، تكون قد استسلمت لما وصفوه بـ"إغراءات السلطة"، في إشارة إلى أن هؤلاء قد حازوا على ضمانات من أطراف ما داخل السلطة للحصول على مقاعد في البرلمان القادم.
وقال من أطلقوا على أنفسهم "أوفياء أرضية مزافران"، أنهم مقاطعون للتشريعيات القادمة، واصفين العملية الانتخابية بـ"المهزلة". وأوضح هؤلاء، خلال لقاء صحفي عقد يوم أمس بمقر حزب جيل جديد بالعاصمة، بأن الأحزاب التي ستشارك في الاستحقاق ممن دعم أرضية مزافران تكون بهذه الخطوة قد تجاوزت روح ونص أرضية "مزافران" وأرضية الحريات والانتقال الديمقراطي الداعية إلى إنشاء هيئة مستقلة ودائمة لتنظيم الانتخابات والإشراف عليها.
وفي هذا الصدد، اتهم رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، الأحزاب الإسلامية بخيانة الأرضية التي جاءت بها تنسيقية الانتقال الديمقراطي للمعارضة، من خلال الاستسلام التام أمام ما وصفها بـ"إغراءات" السلطة من أجل الحصول على عدد هام من المقاعد في الانتخابات التشريعية القادمة وافتكاك حقائب وزارية في الحكومة المقبلة.
وتأسف ذات المسؤول الحزبي للوضع الذي وصلت إليه المعارضة اليوم، وقال في هذا الصدد: "إن المعارضة وبعد أن قطعت أشواطا مهمة، خاصة بعد ندوة مزافران في جوان 2014، تراجعت إلى الوراء وأصبحت ملحقة للسلطة وتساعدها على البقاء".
من جهة أخرى، أحجم المتحدث عن الرد على سؤال صحفي حول غياب رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، عن ندوة أوفياء أرضية "مزافران"، رغم أنه يشاركهم نفس الموقف وهو مقاطعة الاستحقاقات المقبلة، وقال أن "السؤال يوجه لبن فليس وليس لي".
في حين قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي قيد التأسيس، كريم طابو، أن غياب المقاطعين للتشريعيات عن آخر اجتماع لهيئة التشاور والمتابعة المنعقد بمقر "حمس"، راجع إلى طبيعة الموضوع الذي تمحور حول "آليات مراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة"، مؤكدا أنه يتعارض مع أرضية "مزافران" التي تؤكد على ضرورة الانتقال الديمقراطي للسلطة.
واختتم لقاء أمس بإصدار بيان انتقادي لهؤلاء المشاركين، وقعه كل من رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي قيد التأسيس، كريم طابو، رئيس حزب نداء الوطن قيد التأسيس، علي بن واري، رئيس حزب قوة الجزائر قيد التأسيس فريد مختاري، صالح دبوز عضو في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، محمد أرزقي فراد، عمار خبابة، سليم صالحي، سعد بوعقبة، مسعود عظيمي، محاد قاسمي، سمير بن العربي، فيما غاب اسم رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس عن البيان، ما يطرح تساؤلا حول قبول هذا الأخير لمسعى جيلالي سفيان وحلفائه الجدد.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن