الوطن
"وساطة الجزائر مطلوبة وغالبا ما تتوج بالنجاح"
قال إنها تتحرك برصانة وتحظى بثقة جميع الأطراف، لعمامرة:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 فيفري 2017
• القوى الدولية مطالبة باتخاذ إجراءات تعجل بحل الأزمة في ليبيا
دعا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، المجتمع الدولي إلى "مراجعة الضمير" بشأن الوضع في ليبيا وإلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لفسح المجال أمام "حل ليبي"، وأوضح أن "المجتمع الدولي عليه مراجعة ضميره وإدراك مدى مساهمة بعض أعضاء مجلس الأمن الأممي في تفاقم الوضع، عوض اتخاذ إجراءات تهدئة وشمول كفيلة بتحبيذ التوصل إلى تسوية".
رمطان لعمامرة، وفي تصريحات له خلال ندوة دولية رفيعة المستوى حول الوساطة التي عقدت أمس ببروكسل، اعتبر أن المجموعة الدولية "فوتت فرصة" تحقيق انتقال سلمي وشامل في ليبيا كما أوصى به الاتحاد الإفريقي سنة 2011، وقال: "للأسف لم يتم الإصغاء لنا وتم عزلنا لصالح مسار دولي". وأضاف أن الصعوبات "تستمر" اليوم بسبب غياب "أجندة واحدة لفائدة الشعب الليبي" وللمجموعة الدولية قاطبة كذلك. وأشار إلى ضرورة "إيجاد طريقة لتنسيق جميع المقاربات"، مذكرا أن الدبلوماسية الجزائرية في ليبيا تهدف إلى "تشجيع حل ليبي" للأزمة.
هذا وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على ضرورة التوجه نحو "المصالحة الوطنية" حتى يتسنى لليبيين "الاتفاق سويا حول مستقبلهم ومؤسساتهم وجيشهم الوطني وقواتهم الأمنية". واعتبر أنه يتعين على الليبيين "التوجه نحو نقلة شاملة ثم نحو انتخابات ديمقراطية على أساس الدستور الجديد الجاري إعداده". ودعا في هذا السياق المجتمع الدولي إلى "إعطاء الأولوية إلى إعادة بناء الدولة الليبية أنها تمثل "لا محالة" وسيلة لمكافحة شرعية للإرهاب في إطار احترام سيادتها ووحدتها الترابية، وحذر من أن "محاربة الإرهاب بالتدخل العسكري في ليبيا لن يزيد الطين إلا بلة".
على صعيد آخر، قال ذات المسؤول الجزائري، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، أن الديبلوماسية الجزائرية التي تحظى بخبرة "معتبرة" في مجال الوساطة تدرج عملها في سياق "المبادئ" و"المثل" و"ليس ضمن أجندات وطنية ضيقة". وبعد التذكير بأن الجزائر لها "55 سنة من الخبرة" في مجال الوساطة، أشار رئيس الديبلوماسية الجزائرية إلى أن "وساطة الجزائر مطلوبة وغالبا ما تتوج بالنجاح"، مضيفا أن "وساطات الجزائر تنجح في الجمع بين مصداقية الخبرة والعزيمة والإرادة، إضافة، بطبيعة الحال، إلى الثقة التي تضعها جميع الأطراف في الجزائر".
إكرام. س