الوطن

الخطاب الديني مهما كان مقنعا يجب أن يكون له دعامات أخرى !!

رئيس المجلس المستقل للأئمة جمال غول لـ"الرائد":

 

اعتبر أمس رئيس المجلس المستقل للأئمة جمال غول أن الإمام وحدة لا يمكنه أن يعالج الزخم الكبير من القضايا الأمنية الاجتماعية وحتى الدينية التي برزت للسطح مؤخرا معتبرا أن المسجد والخطاب الديني يجب أن يكون مدعوما من طرف مؤسسات أخرى حتى يكون هناك تكامل وتأثير حقيقي.

وقال غول أمس لـ"الرائد" أن أغلب القضايا الأخلاقية التي يشهدها المجتمع حاليا لا تزال كطبوهات يمنع الحديث فيها في المساجد مشيرا ان هناك مواضيع معينة يسمح للإمام التدخل فيها ما يعني أن الإشكالية تتعلق بالصلاحيات أكثر من أي شيء أخر، وأضاف غول أن دعوة وزير الشؤون الدينية الأئمة لفتح حسابات فايسبوك وتوتير من أجل التقرب من الشباب وتسويق الخطاب الديني لديهم كان امر صائب غير أن غول أوضح أن الأمام وحده لا يمكنه أن يؤثر في شريحة الشباب لان الخطاب مهما كان مقنعا يجب أن يكون له دعامات أخرى.

واعتبر المتحدث في السياق ذاته أن العمل التوعوي هو عمل تكاملي يحتاج لأكثر من مؤسسة وليس المسجد فقط، ونفى غول ان يكون الأمام متهاون في أداء مهامه مشيرا أن هناك مساجد وائمة نشطون ودائما ما يطرحون قضايا مهمة ويحاولون توجيه المجتمع وتحسيسه وزرع الوازع الديني فيه بينما هناك أئمة اخرون في مساجد مختلفة بالوطن مقصرون لأسباب أو لأخرى وأضاف غول أن الامام والخطاب المسجدي كان له في العديد من المرات دور كبير وتأثير على المجتمع  مضيفا أن الأمام يمكنه لعب دور اكثر أهمية أن توافرت له الوسائل يتعدى دوره في الإمامة وإقامة الصلاة ملحا على ضرورة أن يتحول المسجد من دار للعبادة لمؤسسة مجتمعية متكاملة لها دور فعال. 

ووصف غول مهمة الأئمة بالعظيمة فهي مهنة الأنبياء والسلطات تدرك ذلك جيدا يضيف غول لذا تعول عليهم في العديد من المهام، وقد استعانت بأصواتهم وخطبهم في الكثير من الأحداث والحوادث، غير أن الإمام حسب غول يتلقى مقابل هذه المهام العظيمة إجحافا من الدولة ما يجعل همته تخف ويصبح الامام حسبة يحتاج للتكفل وليس قادر ان يكون كافلا للمجتمع.

دنيا. ع 

من نفس القسم الوطن